Hafiz Najib
حافظ نجيب : الأديب المحتال
Noocyada
أسما :
لقد ملأت قلبي ذعرا يا ابنتي لأول دخولنا هذا المنزل، أما الآن وأنت عالمة كل العلم بمواطن النقص الأدبي من أحوال الناس ... ومن النظر إلى الأمور بعين التمحيص والنقد، فقد صرت في طمأنينة عليك، ولكن يدهشني أن الزمن الذي قضيناه في باريز لم يكن كافيا لبلوغك هذا الحد من الفهم والإدراك.
إحسان :
صدقت يا أماه، لم يكن الزمن كافيا للتعليم الدقيق، فإن هذه العمليات المنطقية من أسمى ما يبلغ إليه العقل البشري عند تمام نضجه بالتعليم وكماله بالتمرين العملي، ولكن الصدفة خدمتني ... أوجدت في نفسي هذا الحب ... ثم الغيرة ... وهما قوتان لا يستهان بهما، ألا تذكرين يا أماه شيئا من جرائم النساء بباعث الغيرة والحب؟!
أسما :
أذكر كثيرا يا ابنتي، فإن الغيرة إذا تسربت إلى نفس المرأة دفعتها إلى عمل المدهشات ... وحتى إلى ارتكاب الجرائم (إحسان تفتح درج مكتب، وتخرج منه عدة صور فوتوغرافية، ثم تأخذ تتفرس فيها واحدة واحدة) .
إحسان :
لقد صدقت كل ظنوني، ووجود هذه الصور في الدرج جاء آخر دليل على صدق نظري وصحة استنتاجي
أسما :
وما شأن هذه الصور يا ابنتي!
Bog aan la aqoon