Hadith Zayd Ibn Abi Anisa
الجزء الخامس من حديث زيد بن أبي أنيسة - مخطوط
Noocyada
(7) -[9] حدثنا هلال بن العلاء، قال: نا أبي، وعبد الله بن جعفر، قالا: ثنا عبيد الله، عن زيد، عن عمرو بن مرة، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، قال: حدثنا أصحابنا: أن الصلاة أحيلت ثلاث مرات، كانوا يتحينون الصلاة فإذا حضرت الصلاة اجتمعوا في المسجد، فإذا جاء النبي صلى الله عليه وسلم صلى بهم، فمن جاء بعد ذلك صلى وحده، قال: وكان إذا جاء أحدهم وقد سبقه النبي صلى الله عليه وسلم بشيء من صلاته أشار إليه بما فاته من صلاته فقضى، فكان القوم منهم راكع وساجد وقائم، حتى جاء معاذ وهم جلوس فأشاروا إليه بما فاته من الصلاة فجلس، ثم قال: ما أنا بواجده على حال إلا كنت على الحال الذي أجده بها، فجلس، فلما فرغ النبي صلى الله عليه وسلم من صلاته، قال: " من القائل كذا وكذا؟ " قالوا: معاذ، قال: " قد سن لكم معاذ صلاتكم فاقتدوا به، ما أدركتم مع الإمام وما سبقكم به فأتموا بعده ".ثم قال: " لقد هممت أن آمر رجالا فيقومون على الآكام فيؤذنون الناس بصلاتهم ".وقال عبد الله: " على أفواه الطرق فيؤذنون بصلاتهم ".ثم قال: " لقد هممت أن أبث رجالا في الدور يؤذنون الناس بالصلاة، فتكون صلاة المسلمين واحدة ".قال: فهم النبي صلى الله عليه وسلم ولم يمض شيئا من ذلك، قال: ورجع المسلمون وقد أهمهم أمر دينهم، فإذا رجل من الأنصار يقال له: عبد الله بن زيد، رأى في المنام رجلا على حائط المسجد عليه ثوبان أخضران فنادى بالأذان حتى أكمله ثم قعد قعدة، ثم قام فقال مثل ما قال في المرة الأولى إلا أنه قد قال في آخره: قد قامت الصلاة، وأتى عبد الله المسجد، فوجد النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد، فأخبره بالذي رأى، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " إن الله قد أراك خيرا، قم فمر بلالا فليؤذن هو الذي ينادي بهن ".قال عبد الله بن زيد: يا رسول الله، لولا أني أتهم نفسي لظننت أني رأيت الذي رأيت وأنا يقظان غير نائم، ثم قال عمر بن الخطاب: وأنا والله لقد أطاف بي الذي أطاف بعبد الله، فلما رأيت عبد الله سبقني كففت (8) -[10] حدثنا هلال بن العلاء، ثنا أبي، وعبد الله بن جعفر، قالا: نا عبيد الله، عن زيد، عن عمرو بن مرة، عن شقيق بن سلمة، قال: سمعت عبد الله بن قيس، يقول: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، يقاتل أحدنا ليرى مكانه، ويقاتل ليذكر، ويقاتل ابتغاء المال، كيف القتال في سبيل الله؟ فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قضى صلاته، فلما فرغ الرجل، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله عز وجل "
Bogga 10