طَاعَتك لم أبدل وَلم أنكث فَإِن شِئْت دخلت الدَّار وَكنت مَعَك رجلا من الْقَوْم وَإِن شِئْت أَقمت فَإِن بني عَمْرو بن عَوْف وعدوني أَن يصبحوا على بَابي ثمَّ يمضون على مَا آمُرهُم بِهِ
فَلَمَّا سمع الرسَالَة قَالَ الله أكبر الْحَمد لله الَّذِي عصم أخي أقرئه السَّلَام وَقل لَهُ أَن تدخل الدَّار وَلَا تكن إِلَّا رجلا من الْقَوْم ومكانك أحب إِلَيّ وَعَسَى الله ﵇ أَن يدْفع بك عني
فَلَمَّا سمع الرسَالَة أَبُو هُرَيْرَة قَامَ فَقَالَ أَلا أخْبركُم بِمَا سَمِعت أذناي من رَسُول الله ﷺ قَالُوا بلَى يَا أَبَا هُرَيْرَة قَالَ أشهد لسمعت رَسُول الله ﷺ يَقُول تكون بعدِي فتن وَأُمُور
قُلْنَا فَأَيْنَ المنجا مِنْهَا يَا رَسُول الله قَالَ إِلَى الْأمين وَحزبه وَأَشَارَ إِلَى عُثْمَان بن عَفَّان
قَالَ فَقَامَ النَّاس فَقَالُوا قد أمكنتنا البصائر فائذن لنا فِي الْجِهَاد
1 / 92