قلت: إذا كيف فهم الحكماء وحي الحق؟ قال: إن ضمائر الأفراد ثقوب يطلون منها على الحق، ويناجونه منها، ولكن مثلهم في تلك المناجاة مثل جماعة من العميان، لمس أحدهم خرطوم الفيل، فقال: الفيل مثل الثعبان، ثم لمس أحدهم جانبه، فقال: الفيل مثل الحائط، ثم لمس أحدهم ذنبه، فقال: الفيل مثل الحبل الطويل، ولمس أحدهم رجله، فقال: الفيل مثل الدعامة المستديرة، وكذلك الحكماء، لا يرون الحق إلا كما ترى النور من ثقب صغير، فكل عقيدة من عقائد الناس مكملة لأختها، ومتممة لها. ولما انتهى إلى هنا، قال: اذهب إلى مكانك من الأرض، ولا تنس عظم الوجود، فإن إحساسك بعظمته فيه معاني العبادة كلها.
حكم وأمثال
من دواوين «عبد الرحمن شكري»
حياة الناس إما ماء نهر
فيصلحه التدفق والمسير
وإما ماء آجنة كثير
قذاه ويأجن الماء الطهور •••
ليس يدري مضاضة القدر الغا
لب إلا معالج البأساء •••
أكذب الدين ما ينيم قوى المر
Bog aan la aqoon