[من حديث أحمد بن أيبك الدمياطي عن شيوخه]
الجزء فيه من حديث أحمد بن أيبك بن عبد الله الحسامي عرف بابن الدمياطي عن شيوخه
متعه الله به وجمع له بين خير الدنيا والآخرة
بسم الله الرحمن الرحيم
Bogga 2
الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى (1) -[1] أخبرنا أبو القاسم محمد بن محمد الحسين بن عتيق بن الحسين بن عتيق الربعي الفقيه المالكي، قراءة عليه وأنا أسمع بمصر قيل له: أخبرك أبو الحسن علي بن هبة الله بن سلامة الشافعي قراءة عليه وأنت تسمع بمصر فأقر به. ح وكتب إلي من الثغر مجيزا غير مرة: أبو القاسم عبد الرحمن بن مخلوف الربعي، قال: أنا أبو الفضل جعفر بن علي بن هبة الله الهمذاني قراءة عليه وأنا أسمع وهو آخر من حدث عنه بالثغر. ح وأخبرنا أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن أبي الفضل المسلم بن الحسن بن نصر الحموي، فيما سوغ لي في الرواية عنه، أنا أبو عمرو عثمان بن علي بن عبد الواحد القرشي قراءة عليه وأنا أسمع قالوا: أنا الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد السلفي قال الشافعي والهمداني: قراءة عليه ونحن نسمع، وقال القرشي: إجازة. ح وقرأت على الشيخ أبي إسحاق إبراهيم بن أبي العباس أحمد بن عبد المحسن الواسطي الفقيه الزاهد، بثغر الإسكندرية، عن أم الفضل كريمة بنت عبد الوهاب بن علي القرشية قالت: أنا أبو الفتح عبد الوهاب بن محمد بن الحسن الصابوني المصري المالكي في كتابه قالا: أنا أبو الخطاب نصر بن أحمد بن عبد الله بن البطر القاري البغدادي، قال السلفي قراءة مني عليه في داره بباب الغربة بالجانب الشرقي ببغداد سنة ثلاث وتسعين وأربع مائة، وقال المالكي سنة اثنين وتسعين: أنا أبو محمد عبد الله بن عبيد الله بن يحيى بن زكريا البيع، حدثنا القاضي أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي في صفر سنة ثلاثين وأربع مائة، ثنا محمد بن المثنى، حدثني محمد بن جعفر، أنا شعبة، عن عبد الملك بن عمير ، عن ربعي بن حراش، عن حذيفة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: " أن رجلا مات فدخل الجنة، فقيل له: ما كنت تعمل؟ فإما ذكر، وإما ذكر، فقال: إني كنت أبايع الناس، وكنت أنظر المعسر، وأتجوز في السكة أو في النقد، فغفر له ".فقال أبو مسعود: وأنا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث صحيح عال، أخرجه البخاري ومسلم في كتابيهما فرواه البخاري في كتاب الاستقراض مختصرا عن أبي عمرو مسلم بن إبراهيم الفراهيدي مولاهم البصري والفراهيد بطن من الأزد، ويقال في هذه التسمية: الفرهوذي أيضا القصاب الشحام، روى عنه البخاري، وأبو داود، وروى مسلم، والترمذي، والنسائي، والقزويني عن رجل عنه، ولد سنة ثلاث وثلاثين ومائة، ومات لعشر بقين من صفر سنة اثنتين وعشرين ومائتين بالبصرة، ورواه مسلم في كتاب البيوع عن محمد بن المثنى بن عبيد بن قيس بن دينار أبو موسى العنزي البصري الزمن، روى عنه الأئمة الستة، وروى النسائي عن رجل عنه، وقال: لا بأس به كان يغير في كتابه، مات سنة اثنتين وخمسين ومائتين، ويقال: سنة إحدى وخمسين، ويقال: سنة خمسين كما رويناه عن أبي عبد الله محمد بن جعفر البصري الملقب بغندر، وسبب ما لقب بذلك ما روينا أن ابن جريج قدم البصرة فحدثهم بحديث، عن الحسن البصري فأنكروه عليه وشغبوا، وأكثر محمد بن حفص من الشغب عليه، فقال له: اسكت يا غندر، وأهل الحجاز يسمون المشغب غندرا، ثم كان بعده عتادة كل منهم يلقب بغندر، منهم محمد بن جعفر الرازي أبو الحسين غندر، روى عن أبي حاتم الرازي وغيره، ومنهم محمد بن جعفر أبو بكر البغدادي غندر الحافظ الجوال حدث عنه أبو نعيم الحافظ وغيره، ومنهم محمد بن جعفر بن دران البغدادي أبو الطيب، روى عن أبي خليفة الجمحي وغيره، وآخرون لقبوا بذلك ممن ليس بمحمد بن جعفر كليهما عنه، وكان الحافظ السلفي يفتخر بهذا الحديث، ويقول: لم يقع لي من هذا النمط إلا هذا الحديث، وحديث آخر فيما أعلم في الرحلة فوقع لنا موافقة عالية بحمد الله ومنه وحسن توفيقه (2) -[2] أخبرنا الأشياخ أبو الهدى: الأحمدان: ابن أبي الفضل محمد بن أبي الحسن علي بن أبي الفوارس بن شجاع بن أبي الفضل سالم الهاشمي العباسي، وابن إسماعيل بن علي بن عبد العزيز بن الحسين بن عبد الله بن الحسين بن أحمد بن أبي الفضل بن جعفر التميمي السعدي، وأبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي العزيز محمود بن أحمد المصري، وأبو علي بن أبي إسحاق إبراهيم، قراءة عليهم وأنا أسمع قالوا: أنا أبو القاسم عبد الرحمن بن مكي بن عبد الرحمن بن الحاسب، قال الثلاثة الأول: قراءة عليه ونحن نسمع، وقال الأخير: إجازة. ح وكتب إلي من دمشق مجيزا الشيخان أبوا محمد عبد الرحمن بن عبد الولي بن إبراهيم اليلداني، ومنصور بن سليمان بن يوسف الكاتب، قالا: أنا أبو عمرو عثمان بن علي بن عبد الواحد القرشي قراءة عليه ونحن نسمع، قالا: أنا الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد السلفي، قال ابن الحاسب: قراءة عليه وأنا أسمع، وقال القرشي: إجازة. ح وأخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن أبي العباس الزاهد، بقراءتي عليه بثغر الإسكندرية، عن أم الفضل كريمة بنت عبد الوهاب القرشية، قالت: أنبا أبو المحاسن علي بن عبد الصمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن موسى بن مردويه في كتابه إلينا من أصبهان قالا: أنبأ السلار أبو الحسن مكي بن منصور بن محمد بن علان الكرجي قراءة عليه ونحن نسمع، أنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن بن أحمد بن الحيري قراءة عليه بنيسابور، أنا أبو علي محمد بن أحمد بن معقل الميداني. ح وقرأت على المحدث ابن المحدث ابن المحدث ابن المحدث ابن المحدث أبي الفضل ابن أبي المعالي ابن أبي حامد ابن أبي الحسن ابن أبي الفتح المحمودي، وأبوي عبد الله المحمدين: ابن غالي بن نجم العدل، وابن إسماعيل بن إبراهيم الحلبي، قال الأولان: أنبا أبو الفرج عبد اللطيف بن عبد المنعم الحراني قراءة عليه ونحن نسمع، وقال الأخير : أنا أبو سعيد طغربك بن عبد الله المحسني قالا: أنا أبو حفص عمر بن محمد بن معمر البغدادي قراءة عليه ونحن نسمع، أنا أبو البدر إبراهيم بن محمد بن منصور الكرخي، أنا الحافظ أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب قال: قرأت على القاضي أبي عمر القاسم بن جعفر بن عبد الواحد الهاشمي بالبصرة، أنا أبو علي محمد بن أحمد بن عمرو اللؤلئي، ثنا أبو داود قالا: ثنا محمد بن يحيى، ثنا محمد بن عبد الله بن المثنى، أخبرني أشعث، وقال أبو داود في روايته: حدثني أشعث عن محمد بن سيرين، عن خالد الحذاء، عن أبي قلابة ، عن أبي المهلب، عن عمران بن حصين أن النبي صلى الله عليه وسلم " صلى بهم فسها في صلاته " وليس في رواية أبي داود: في صلاته " فسجد سجدتي السهو " وفي رواية أبي داود " سجدتين، ثم تشهد، ثم سلم ".أخرجه أبو داود، والترمذي، والنسائي، عن أبي عبد الله محمد بن يحيى بن عبد الله بن خالد بن فارس بن ذؤيب الذهلي النيسابوري، روى عنه البخاري، ولم يصرح بنسبه، نسبه مرة إلى جده، ومرة إلى جد أبيه، وروى عنه أيضا النسائي، وابن ماجه، وقال النسائي: هو ثقة مأمون مات سنة اثنتين، ويقال: سنة سبع، ويقال: سنة ثمان وخمسين ومائتين، فوقع موافقة عالية في الرواية الأولى بحمد الله ومنه وحسن توفيقه (3) -[3] أخبرنا أبوا الهدى الأحمدان: ابن محمد بن علي العباسي، وابن إسماعيل بن علي بن عبد العزيز السعدي، وأبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي العز بن محمود، وأبو علي بن أبي إسحاق المصريون قراءة عليهم، وأنا أسمع قالوا: أنا أبو القاسم عبد الرحمن بن الحاسب قراءة عليه ونحن نسمع، إلا الأخير فإنه إجازة. ح وأخبرنا الأشياخ أبو عبد الله محمد بن علي بن عبد القوي بن عبد الباقي الفقيه الحنفي الزاهد، قراءة عليه، وأنا أسمع غير مرة، وأبو محمد عبد الرحمن بن عبد الولي بن إبراهيم اليلداني، ومنصور بن سليمان بن يوسف الكاتب، كتابة من دمشق قالوا: أنا أبو عمرو عثمان بن علي بن عبد الواحد بن الحسن القرشي قراءة عليه ونحن نسمع بدمشق قالا: أخبرنا الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد الأصبهاني، قال ابن الحاسب: قراءة عليه وأنا أسمع، وقال القرشي: إجازة. ح وأخبرنا الشيخ أبو إسحاق بن أبي العباس أحمد بن عبد المحسن الحسيني، بقراءتي عليه بثغر الإسكندرية، عن أم الفضل كريمة بنت عبد الوهاب القرشية قالت: أنا أبو بكر محمد بن أحمد بن أبي الفرج بن ماذشاه الأصبهاني في كتابه إلي منها قالا: أنا السلار مكي بن منصور بن محمد بن علان أبو الحسن الكرجي، قراءة عليه، أنا أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري، أنا محمد بن أحمد، ثنا محمد بن يحيى، ثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن أنس بن مالك، رضي الله عنه قال: " فرضت على النبي صلى الله عليه وسلم ليلة أسري به الصلوات خمسين، وقال ابن ماذشاه: الصلوات الخمسون، ثم نقصت حتى جعلت خمسا، وقال ابن ماشاذه: خمسة، ثم نودي: يا محمد، إنه لا يبدل القول لدي، وإن لك بهذه الخمس خمسين ".أخرجه أبو عيسى الترمذي في جامعه، عن محمد بن يحيى، كما أخرجناه فوقع موافقة عالية (4) -[4] أخبرنا أبوا الهدى الأحمدان ابن محمد بن علي الهاشمي، وابن إسماعيل بن علي بن عبد العزيز بن الحباب، وأبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمود، وأبو علي بن أبي إسحاق المصريون قراءة عليهم، وأنا أسمع قالوا: أنا أبو القاسم عبد الرحمن بن الحاسب قراءة عليه ونحن نسمع، إلا ابن أبي إسحاق فإنه قال: إجازة، أنا الحافظ أبو طاهر السلفي، أنا السلار جمال العراق أبو الحسن مكي بن منصور بن محمد بن علان الكرجي، قدم علينا أصبهان قراءة عليه وأنا أسمع. ح وأخبرنا أبو الحسين أحمد بن علي بن وهب بن مطيع الفقيه الشافعي، قراءة عليه وأنا أسمع، وأبو علي بن أبي إسحاق المصري، بقراءتي عليه، قال الأول: أنا أبو الحسن علي بن هبة الله بن سلامة الشافعي قراءة عليه وأنا أسمع، وقال الثاني: أنبانا أبو القاسم حمزة بن عمر بن عتيق بن أوس الأنصاري قالا: أنا الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد السلفي، أنا عبد الله القاسم بن الفضل بن أحمد بن أحمد بن محمود الثقفي قالا: أنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن بن أحمد الحرشي بنيسابور، ثنا، وقال الثقفي: أنا أبو علي محمد بن أحمد بن معقل الميداني، ثنا محمد بن يحيى، ثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، ثنا أبي، عن صالح، قال الثقفي في روايته: وهو ابن كيسان، عن ابن شهاب، أخبرني أبو أمامة بن سهل بن حنيف، أنه سمع أبا سعيد الخدري، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " بينما أنا نائم رأيت الناس يعرضون علي، وعليهم قمص منها ما يبلغ الثدي، ومنها ما يبلغ دون ذلك، ومر علي عمر بن الخطاب وعليه قميص يجره، قالوا: ماذا أولت ذلك يا رسول الله؟ قال: الدين ".أخرجه النسائي في الإيمان والمناقب، عن محمد بن يحيى هو الذهلي فوقع لنا موافقة عالية كأني سمعته من عبد العزيز بن باقا، ولله الحمد والمنة، ورواه أيضا البخاري في التعبير، عن علي بن عبد الله هو ابن المديني، ورواه مسلم في الفضائل، عن زهير، والحلواني، وعبد، ورواه الترمذي في جامعه في الرؤيا، عن عبد بن حميد خمستهم عن يعقوب بن إبراهيم (5) -[5] أخبرنا أبو عبد الله محمد بن محمد بن عيسى بن أبي الحسن الصوفي الشيخ الصالح، قراءة عليه، وأنا أسمع قال: أنا أبو يعقوب يوسف بن محمود بن الحسين الساوي، قراءة عليه وأنا أسمع في سنة اثنتين وأربعين، أنا الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد الأصبهاني، أنا أبو الخطاب نصر بن أحمد بن عبد الله بن البطر القاري، قراءة عليه ببغداد، قلت له: أخبركم أبو محمد عبد الله بن عبيد الله بن يحيى بن زكريا المعروف بابن البيع، ثنا القاضي أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل بن محمد المحاملي إملاء، ثنا يعقوب الدورقي، ثنا الطفاوي ، ثنا عوف، عن زرارة بن أوفى، عن عبد الله بن سلام، قال: لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة قال الناس: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرجت إليه، فلما نظرت إليه عرفت أن وجهه ليس بوجه رجل كذاب، فكان أول ما سمعت من كلامه قال: " يأيها الناس أفشوا السلام، وصلوا الأرحام، وأطعموا الطعام، وصلوا بالليل والناس نيام تدخلون الجنة بسلام ".أخرجه أبو عيسى الترمذي في الزهد، عن ابن يسار، عن الثقفي، وغندر، وابن أبي عدي، ويحيى بن سعيد، عن عوف ابن أبي جميلة، عن زرارة بن أوفى، عن عبد الله بن سلام، كما أخرجناه، وقال: صحيح، وأخرجه أبو عبد الله بن ماجه في الصلاة عن بندار، عن شيوخه الأربعة به، وفي الأطعمة، عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن أبي أسامة، عن عوف نحوه، وقرأت بخط الحافظ أبي إسحاق إبراهيم الصريفيني قال: أخرجه الحاكم، وقال: صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، قلت: قال بعضهم: لم يسمع زرارة بن أوفى من عبد الله بن سلام، والله سبحانه أعلم بذلك ........ قال علي بن المديني: ثقة، وقال ابن معين: ليس به بأس البصريون يرضونه، وقال أبو داود السجستاني: ليس به بأس، وقال الإمام أحمد: كان يدلس، قال عبد الباقي بن قانع: مات في سنة سبع وثمانين ومائة، روى له (خ د ت س)، قلت: هذه التسمية أعني طفاوة إلى ثعلبة وعامر ومعاوية أولاد أعصر بن سعد بن قيس بن غيلان وقيل في أسمائهم غير ذلك، وأمهم طفاوة بنت جرم بن ريان ينسبوا إليها، قال الإمام أبو الحسن الجزري: ولا خلاف أنهم انتسبوا إلى أمهم وأنهم من أولاد أعصر وإن اختلفوا في أسماء أولادها. واستفدنا من شيخنا الحافظ العلامة أبي الفتح الربعي وناهيك به حفظا وعلما. طفاوي آخر وهو أبو المعذل واسمه عطية ذكره ابن أبي حاتم وقال: روى عن ابن عمر، وعن أبيه، روى عنه سليمان التيمي، وعوف الأعرابي، وخالد الحذاء، سمعت أبي يقول ذلك، وقال: سعيد، عن خالد، عن أبي المعذل البكري. وهذا آخر كلامه، وذكره الحاكم في الكنى وقال: سمع ابن عمر، وأم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وطفافة بضم الطاء وبعدها فاء وبعد الألف فاء مفتوحة وتاء ثانية، وفي الرواة طفاوي: كان ينزل الطفاوة وهي موضع بالبصرة، ويحتمل أن يكون بنو طفاوة نزلوا هذا الموضع فسمي بهم، كما وقع هذا في مواضع كثيرة بالعراق، ومصر وغيرهما، والله أعلم (6) -[6] قرئ على أبي عبد الله محمد بن محمد، وأنا أسمع قال: أنا أبو القاسم يحيى بن أبي السعود بن قمرة البغدادي قراءة عليه، وأنا أسمع، أخبرتنا شهدة بنت أحمد بن الفرج الآبري، أنا أبو الفوارس طراد بن محمد بن علي الزينبي، أنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن بشران، أنا أبو علي الحسين بن صفوان البرذعي، ثنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، ثنا المثنى بن عبد الكريم، ثنا زافر بن سليمان، عن يحيى بن سليم بلغه أن ملك الموت عليه السلام استأذن ربه عز وجل أن يسلم على يعقوب عليه السلام، فأذن له فأتاه فسلم عليه، فقال له: بالذي خلقك أقبضت روح يوسف؟ قال: لا، قال: أفلا أعلمك كلمات لا تسأل الله عز وجل شيئا إلا أعطاك؟ قال: بلى، قل: ذا المعروف الذي لا ينقطع أبدا، ولا يحصيه غيرك، قال: فما طلع الفجر حتى أتي بقميص يوسف عليه السلام "
Bogga 8
(7) -[7] أخبرنا أبو العباس أحمد بن عبد الرحمن بن عبد الكريم بن علي بن جعفر بن درادة القرشي، سماعا عليه بقرافة مصر، قال: أنا أبو محمد عبد الوهاب بن ظافر بن علي بن رواج، قراءة عليه وأنا أسمع، أنا الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد الأصبهاني، أنا القاضي العدل أبو المجد محمد بن محمد بن جهور الواسطي، قدم علينا بغداد بقراءتي عليه، قلت له: أخبركم القاضي أبو تمام علي بن محمد بن الحسن الواسطي، ثنا أبو الحسين محمد بن المظفر بن موسى الحافظ، ثنا محمد بن محمد يعني الباغندي الحافظ، ثنا شيبان بن فروخ، ثنا حماد بن سلمة، ثنا ثابت، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من طلب الشهادة صادقا من قلبه أعطيها، وإن لم تصبه ".قال أبو بكر: ما أعلم أحدا حدث بهذا الحديث عن حماد بعلو ولا بنزول غير شيبان (8) -[8] وأخبرنا أيضا أبو العباس قراءة عليه ونحن نسمع، أنا أبو محمد بن رواج، أنا أبو طاهر الحافظ، أنا أبو الفتح إسماعيل بن عبد الجبار الماكي، أنا أبو يعلى الخليل بن عبد الله بن أحمد الخليلي، أنشدنا عبد الله بن أحمد بن روزبة الكسروي، أنشدنا أبو فراس الحارث بن حمدان التغلبي لنفسه:
لو مضى الكل مني لم يكن عجبا ... وإنما عجبي للبعض كيف بقي
يا من وهبت له روحي يعذبه ... ورمت إخلاصه مني فلم أطق
أدرك بقية روح فيك قد تلفت ... قبل الممات فهذا آخر الرمق
Bogga 10
قد كنت عندك قبل الغد مطرحا ... وعند غيرك محمولا على الحدق (9) -[9] أخبرنا أبو الحسين أحمد بن علي بن وهب بن مطيع بن أبي الطاعة القشيري الفقيه الشافعي، قراءة عليه وأنا أسمع، وأبو محمد عبد الله بن يوسف بن إسحاق الأنصاري العبد الصالح، وأبو إسحاق إبراهيم بن عيسى بن رضوان المصري، بقراءتي عليهما بانتقائي وتخريجي لهما قالوا: أنا أبو الحسن علي بن هبة الله بن سلامة الشافعي، قال الأول: قراءة عليه وأنا أسمع وقال الثاني والثالث: إجازة. ح وقرئ على أبي على ابن أبي إسحاق إبراهيم المصري، وأنا أسمع، عن أبي محمد عبد الوهاب بن رواج، وأبي القاسم حمزة بن عمر بن عتيق الأنصاري. ح وكتب إلي أبو محمد عيسى بن عبد الرحمن بن معالي بن حمد بن أحمد الدمشقي منها، وأم محمد زينب بنت أحمد بن عمر بن أبي بكر بن شكر من القدس الشريف قالا: أنا أبو الفضل جعفر بن علي بن هبة الله الهمداني قراءة عليه ونحن نسمع قالوا: أنا الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد، قراءة عليه ونحن نسمع. ح وقرأت على السيد الشريف بقية السلف الصالح أبي إسحاق إبراهيم بن أبي العباس أحمد بن عبد المحسن بن أبي العباس الحسيني بثغر الإسكندرية، عن أم الفضل كريمة بنت عبد الوهاب القرشية، أنا أبو سعيد عبد الجبار بن محمد بن علي بن أبي ذر الصاغاني في كتابه إلينا من أصبهان، قالا: أنا الرئيس أبو عبد الله القاسم بن الفضل بن أحمد بن أحمد بن محمود الثقفي. ح وأخبرنا أيضا كتابة من دمشق أبو محمد عيسى بن عبد الرحمن بن معالي المقدسي، أنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن مسلم بن سلمان الإربلي قراءة عليه وأنا حاضر أسمع في سنة ثلاثين، قال شيخنا: وأنبا أبي عبد اللطيف بن القبيطي، وإبراهيم بن الخير، ومحمد الخازن، وعمر بن الناقد، ومحمد السيدي، ومحمد بن عبد الرحمن بن يوسف، ومحمد بن علي بن خطلج، وعبد الرحيم بن عمر القرشي، وهبة الله بن الدوامي، وخديجة بنت علي بن رئيس الرؤساء، قال الإربلي، وابن القبيطي، وابن الخازن: أخبرتنا شهدة بنت أحمد بن الفرج الأبري، وقال الباقون: أخبرتنا أم عتب تجني بنت عبد الله الوهبانية قالتا: أنا أبو الفوارس طراد بن محمد بن علي الزينبي. ح وقال ابن القبيطي أيضا: وأنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحراني، أنا هبة الله بن عبد الرزاق الأنصاري قالوا: أنا أبو الفتح هلال بن محمد بن جعفر بن سعدان قراءة عليه ببغداد، ثنا أبو عبد الله الحسين بن عياش القطان، ثنا أبو الأشعث أحمد بن المقدام العجلي، ثنا حماد بن زيد، عن عاصم بن سليمان، عن عبد الله بن سرجس، قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جالس في أصحابه، فدرت من خلفه، فعرف الذي أريد فألقى الرداء عن ظهره، فرأيت موضع الخاتم عن نغض كتفه مثل الجمع حوله خيلان، كأنها الثآليل، فرجعت حتى استقبلته، فقلت: غفر الله لك يا رسول الله، فقال: " ولك "، فقال القوم: استغفر لك رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: نعم، ولكم ثم تلا الآية: {واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات} ".أخرجه مسلم عن أبي كامل فضيل بن الحسين بن طلحة البصري الجحدري ابن أخي كامل بن طلحة، روى عنه أبو داود، وروى عنه البخاري تعليقا، وروى النسائي عن رجل عنه، مات سنة سبع وثلاثين ومائتين، وأخرجه الترمذي، عن أبي الأشعث أحمد بن المقدام بن سليمان بن الأشعث بن أسلم بن سويد بن الأسود بن ربيعة بن سنان العجلي البصري، روى عنه البخاري، والنسائي، وابن ماجه، وأبو زرعة، وأبو حاتم الرازيان، وقال النسائي: هو ثقة، وفي موضع آخر لا بأس به، مات في صفر سنة ثلاث وخمسين ومائتين، وأخرجه النسائي عن يحيى بن حبيب بن عربي أبو زكريا الحارثي البصري، روى عنه مسلم، وأبو داود، والترمذي، وابن ماجه، وقال النسائي: هو ثقة مأمون قل شيخ رأيت بالبصرة مثله، مات سنة ثمان وأربعين ومائتين بالبصرة، كلهم عن حماد بن زيد، فوقع لنا موافقة عالية للترمذي عشاري الإسناد، ولله الحمد والمنة (10) -[10] أخبرنا أبو محمد عبد الرحيم بن عبد المحسن بن حسن بن ضرغام الفقيه الحنبلي العدل قراءة عليه وأنا أسمع، وأبو الحسن علي بن عمر بن أبي بكر الصوفي الشيخ الصالح، بقراءتي عليه، قالا: أنا أبو القاسم عبد الرحمن بن مكي بن الحاسب، قراءة عليه ونحن نسمع. ح وأخبرنا بقية السلف الصالح أبو بكر عبد الله بن يوسف بن إسحاق الفقيه الشافعي، بقراءتي عليه، عن أبي الحسن علي بن هبة الله بن سلامة الشافعي، وأبي يعقوب يوسف بن محمود بن الحسن الساوي. ح وأخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن أبي العباس أحمد الزاهد بقراءتي عليه بالإسكندرية، وأبو علي بن أبي إسحاق بن عبد القوي المصري، بقراءتي عليه بالقاهرة، قلت لكل منهما: أنبأك أبو محمد عبد الوهاب بن رواج، وأبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن الحباب، وأبو القاسم حمزة بن عمر بن عتيق بن أوس الأنصاري، وأبو القاسم عبد الرحمن بن الحاسب، وقلت للأول أيضا: وأنبأك أبو الحسن علي بن هبة الله الشافعي، وقلت للثاني: وأنبأك أيضا أبو مدين شعيب بن يحيى بن أحمد القيرواني، وأبو الفضل يوسف بن عبد المعطي بن المخيلي، وأبو منصور ظافر بن طاهر بن شحم، وأبو الرضا علي بن زيد بن علي التسارسي. ح وكتب إلي من الإسكندرية مجيزا أبو القاسم المالكي، قال: أنا أبو الفضل جعفر بن علي بن هبة الله المقرئ قراءة عليه ونحن نسمع بالإسكندرية. ح وأخبرنا أيضا كتابة من مكة شرفها تعالى غير مرة أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن أبي بكر الطبري، قال: أنا أبو مدين شعيب بن يحيى الزعفراني، قراءة عليه، وأنا أسمع بمكة قالوا كلهم: أخبرنا الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد الأصبهاني قراءة عليه ونحن نسمع، أنا أبو محمد عبد الرحمن بن حمد بن الحسن الدوني السفياني بالدون، أنا أبو نصر أحمد بن الحسين بن محمد الكسار الدينوري، أنا أبو بكر أحمد بن محمد بن إسحاق بن السني الحافظ، أنا أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسوي، ثنا قتيبة بن سعيد البلخي، وعتبة بن عبد الله المروزي، عن مالك، عن الزهري، عن عطاء بن يزيد، عن أبي سعيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إذا سمعتم النداء فقولوا مثل ما يقول المؤذن ".أخرجه النسائي هكذا كما أخرجناه، وأخرجه الترمذي، عن إسحاق بن موسى الأنصاري، عن معن، وعن قتيبة، كلاهما، عن مالك، عن الزهري، عن عطاء كما أخرجناه، وقال: حسن صحيح، وأخرجه البخاري، عن عبد الله بن موسى، وأخرجه مسلم، عن يحيى بن يحيى، أخرجه أبو داود، عن القعنبي، وأخرجه ابن ماجه عن أبي كريب، وأبي بكر بن أبي شيبة، عن زيد بن الحباب، كلهم عن مالك، فوقع لنا عاليا بحمد الله ومنه، والله تعالى الموفق (11) -[11] أخبرنا أبو علي الحسن بن عمر بن عيسى بن خليل الهكاري، بقراءتي عليه بالجيزة من قرى مصر قال: أنا أبو المنجا عبد الله بن عمر بن اللتي حضورا، أنا أبو الوقت عبد الأول بن عيسى بن شعيب السجزي، أنا أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد الداودي، أنا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن حمويه السرخسي، أنا أبو عمران عيسى بن عمر السمرقندي، أنا أبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي، واللفظ له، أنا يزيد بن هارون. ح وقرئ على الشيخين الفقيه أبي الحسين أحمد بن علي الشافعي، وأبي علي بن أبي إسحاق، وأنا أسمع قال الأول: أنا الإمام أبو الحسن علي بن هبة الله بن سلامة الشافعي قراءة عليه وأنا أسمع، وقال الثاني: أنبأنا أبو محمد عبد الوهاب بن رواج، وأبو القاسم حمزة بن أوس، وأبو الرضا علي بن زيد التسارسي، قالوا: أنا الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد السلفي، قراءة عليه ونحن نسمع، أنا أبو عبد الله القاسم بن الفضل بن أحمد بن أحمد الثقفي، ثنا أبو الفتح هلال بن محمد بن جعفر بن سعدان، قراءة عليه ببغداد، ثنا أبو عبد الله الحسين بن يحيى بن عياش القطان، ثنا أبو الأشعث أحمد بن المقدام العجلي، ثنا حماد بن زيد، عن عاصم بن سليمان، وقال يزيد بن هارون: أنا عاصم هو الأحول قال: وثني شعبة، عن عبد الله بن سرجس، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سافر قال: " اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنقلب، والحور بعد الكور، ودعوة المظلوم، وسوء المنظر في الأهل والمال ".أخبرناه بها أيضا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد المحسن الزاهد بقراءتي عليه بثغر الإسكندرية، عن أم الفضل كريمة بنت عبد الوهاب القرشية، أنا أحمد بن عبد الغني بن محمد بن حنيفة أبو المعالي في كتابه من مدينة السلام بغداد سنة ثلاث وخمسين وخمس مائة، أنا أبو الخطاب نصر بن أحمد بن البطر القاري قراءة عليه، ثنا أبو محمد عبد الله بن عبيد الله بن يحيى البيع، ثنا القاضي أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي، ثنا أحمد بن المقدام العجلي فذكره، وفي هذه الرواية ورواية الثقفي قيل لعاصم: ما الحور بعد الكون؟ قال: كان يقال حار بعد ما كان. أخرجه الترمذي في الدعوات من جامعه عن أحمد بن عبدة الضبي، عن حماد بن زيد، عن عاصم، عن عبد الله بن سرجس به، وقال: حسن صحيح، وأخرجه النسائي في اليوم والليلة، عن يحيى بن حبيب بن عربي، عن حماد نحوه، وأخرجه مسلم من حديث أبي معاوية، وابن علية، وعبد الواحد بن زياد، عن عاصم، وعبد الله بن سرجس ممن انفرد به مسلم دون البخاري رضي الله عنهم والله الموفق (12) -[12] أخبرنا أبو علي الحسن بن عمر بن عيسى، سماعا عليه قال: أنا أبو الحسن علي بن عبد الصمد السخاوي، قراءة عليه ونحن نسمع بدمشق. ح وأخبرنا أبو علي بن أبي إسحاق بن عبد القوي الكناني، قراءة عليه ونحن نسمع، عن أبي محمد عبد الوهاب بن رواج قالا: أنا أبو طاهر أحمد بن محمد الحافظ. ح وقرأت على أبي إسحاق إبراهيم بن أبي العباس أحمد بن عبد المحسن الشافعي الحسيني، بالإسكندرية قلت له: أنبأتك أم الفضل كريمة بنت عبد الوهاب القرشية قالت: أنا عبد الله بن سعد بن الحسين بن الهاطر أبو المعمر العطار، يعرف بخزيفة في كتابه إلينا من مدينة السلام بغداد قالا: أنا أبو الخطاب نصر بن أحمد بن عبد الله بن البطر، أنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن محمد بن رزقويه، أنا أبو علي إسماعيل بن محمد بن إسماعيل الصفار، ثنا الحسن بن علي بن عفان العامري الكوفي، أنا أبو أسامة، عن الأعمش، عن عمارة قال: سمعت الحارث بن سويد يقول: اشتكى عبد الله بن مسعود، فعدته قال: فحدثنا حديثين أحدهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والآخر عن نفسه، فقال: " لله أفرح بتوبة عبده من رجل نزل بأرض دوية مهلكة، معه راحلته عليها طعامه وشرابه فنزل عنها فنام وراحلته عند رأسه فاستيقظ وقد ذهبت، فذهب في طلبها فلم يقدر عليها حتى أدركه الموت والعطش، فقال: والله لأرجعن فلأموتن حيث كان رحلي فرجع فنام فاستيقظ، فإذا راحلته عند رأسه عليها طعامه وشرابه ".قال: ثم قال عبد الله: إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه جالس في أصل جبل يخاف أن ينقلب عليه، وإن الفاجر يرى ذنوبه كذباب مر على أنفه فقال به هكذا وأمر يده على أنفه ".أخرجه مسلم عن إسحاق بن منصور، عن أبي أسامة، عن الأعمش، عن عمارة بن عمير كما سقناه فوقع لنا عاليا بحمد الله ومنه (13) -[13] أخبرنا أبو المحاسن يوسف بن أبي حفص عمر بن حسين بن أبي بكر الختني الفقيه الحنفي، قراءة عليه وأنا أسمع وبقراءتي عليه غير مرة قال: أنا أبو محمد عبد الوهاب بن ظافر رواج، قراءة عليه وأنا حاضر، أنا أبو الخطاب نصر بن أحمد بن عبد الله بن البطر القاري، بقراءتي عليه ببغداد، أخبركم أبو محمد عبد الله بن عبيد الله بن يحيى بن زكريا المعروف بابن البيع، ثنا القاضي أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل بن محمد المحاملي إملاء، ثنا محمود بن خداش، ثنا عباد بن العوام، أنا حجاج، ثنا مكحول، عن أبي الشمال بن ضباب، عن أبي أيوب الأنصاري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أربع من سنن المرسلين: الختان، والسواك، والتعطر، والنكاح ".أخرجه الترمذي في النكاح من جامعه، عن سفيان بن وكيع، عن حفص بن غياث، عن الحجاج بن أرطاة، عن مكحول، وعن محمود بن خداش أبي محمد الطالقاني، روى عنه ابن ماجه، مات في شعبان سنة خمسين ومائتين ببغداد، وقال الترمذي: حسن غريب لكن لفظة الحياء مكان الختان، عن عباد بن العوام، عن الحجاج، وقال: حسن غريب، وروى هذا الحديث هشيم، ومحمد بن يزيد الواسطي، وأبو معاوية، وبه غير واحد عن الحجاج، عن مكحول، عن أبي أيوب، ولم يذكروا فيه عن أبي الشمال، وحديث حفص وعباد، قلت: وقع لشيخنا موافقة عالية في شيخ الترمذي محمود بن خداش، فكأني سمعته من أصحاب أبي الفتح الكروخي، ولله الحمد والمنة على ذلك (14) -[14] أخبرنا الشيخان المسندان الكبيران أبو العباس أحمد بن أبي طالب بن أبي النعم نعمة بن حسن بن علي بن بيان الصالحي، وأم محمد وزيرة بنت عمر بن أسعد بن المنجا بن أبي البركات بن المؤمل التنوخية، قراءة عليهما ونحن نسمع، قدما علينا وقراءة على الأول أيضا مرة ثانية قالا: أنا أبو عبد الله الحسين بن المبارك بن محمد الزبيدي، قراءة عليه ونحن نسمع بدمشق سنة ثلاثين وست مائة، أنا أبو الوقت عبد الأول بن عيسى بن شعيب السجزي، أنا أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد الداودي. ح وقرأت على أبي اليمن الكندي، قلت له: أخبرك أبو الحسين الحافظ، أنا الأشياخ الثلاثة أبو القاسم هبة الله بن علي بن سعود البوصيري، وأبو عبد الله محمد بن حمد بن حامد بن حامد الأرتاحي، قراءة عليهما، وأنا أسمع بمصر، واللفظ لهما، والفقيه أبو الفتح ناصر بن عبد الله بن عبد الرحمن الشافعي، قراءة عليه وأنا أسمع بمكة، قال البوصيري: أنا أبو عبد الله محمد بن بركات بن هلال السعيدي النحوي، قراءة عليه ونحن نسمع وقال الأرتاحي: أنا أبو الحسن علي بن الحسين بن عمر الفراء الموصلي إذنا قالا: أخبرتنا أم الكرام كريمة بنت أحمد بن محمد بن حاتم المروزية، قال ابن بركات: بقراءتي عليها، وقال الفراء: قراءة عليها وأنا أسمع. ح وقال أبو الفتح ناصر: أنا أبو الحسن علي بن حميد بن عمار الطرابلسي، قراءة عليه، أنا أبو مكتوم عيسى بن الحافظ أبي ذر عبد بن أحمد بن محمد الهروي، أنا أبي، قالا: أنا أبو القاسم محمد المكي بن زراع الكشماهني سماعا عليه بها قالا: أنا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن محمد السرخسي، قال أبو ذر فقط، وأخبرني أيضا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم بن داود المستملي البلخي بها قالوا: أنا أبو عبد الله محمد بن يوسف بن مطر الفربري، أنا أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري، ثنا المكي بن إبراهيم، ثنا يزيد بن أبي عبيد، عن سلمة، قال: " كنا نصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم المغرب إذا توارت بالحجاب ".أخرجه البخاري في كتاب الصلاة كما أوردناه، وأخرجه مسلم، والترمذي عن قتيبة بن سعيد البلخي، عن حاتم بن إسماعيل، وأخرجه أبو داود عن عمرو بن علي، عن صفوان بن عيسى، وأخرجه ابن ماجه، عن يعقوب بن حميد بن كاسب، عن المغيرة بن عبد الرحمن جميعا عن يزيد به (15) -[15] وبالإسناد إلى البخاري، ثنا أبو عاصم، عن يزيد بن أبي عبيد، عن سلمة بن الأكوع، أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث رجلا ينادي في الناس يوم عاشوراء أن " من أكل فليتم أو فليصم، ومن لم يأكل فلا يأكل ".أخرجه البخاري كما سقناه، وأخرجه أيضا عن مكي بن إبراهيم، عن يزيد، وأخرجه مسلم في الصوم، ثنا قتيبة، ثنا حاتم بن إسماعيل، عن يزيد به، والله تعالى الموفق (16) -[16] أخبرنا الشيخ أبو النون يونس بن أبي إسحاق إبراهيم بن عبد القوي بن قاسم الكناني العسقلاني، قراءة عليه وبقراءتي عليه غير مرة، أنا أبو الحسن علي بن أبي عبد الله بن المقير البغدادي، قراءة عليه وأنا أسمع بالقاهرة سنة اثنتين وأربعين بقراءة الحافظ أبي بكر محمد بن الحافظ أبي محمد عبد العظيم المنذري، عن أبي الكرم المبارك بن الحسن بن الشهرزوري، أنا الشيخ أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن محمد بن طلحة النعالي، أنا أبو سهل محمود بن عمر بن جعفر بن إسحاق بن محمود العكبري، قراءة عليه في شوال من سنة تسع وأربع مائة، أنا أبو الحسن علي بن الفرج بن علي بن أبي روح العكبري، قراءة عليه في سنة تسع وثلاثين وثلاث مائة، ثنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبيد بن أبي الدنيا القرشي رحمه الله، ثنا أحمد بن عيسى المصري، ثنا عبد الله بن وهب، حدثني جرير بن حازم، عن مجالد بن سعيد، عن قيس بن أبي حازم، عن أبي هريرة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " لأن يأخذ أحدكم حبلا فيأتي جبلا فيحتطب على ظهره خير له من أن يسأل الناس، أعطوه أو منعوه، وذلك بأن اليد العليا خير من اليد السفلى "
Bogga 18
(17) -[17] أخبرتنا أم الخير شهدة بنت أبي الحسن بن عبد العظيم بن أبي الحسن بن أحمد بن إسماعيل الحصني المصري، سماعا عليها بمصر قالت: أنا أبو القاسم عبد الرحمن بن مكي بن عبد الرحمن بن الحاسب، قراءة عليه، وأنا حاضرة في الثالثة، أنا الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد الحافظ، أنا أبو عبد الله القاسم بن الفضل بن أحمد بن أحمد بن محمود الثقفي بأصبهان سنة ثمان وثمانين وأربع مائة، أنا أبو زكريا يحيى بن إبراهيم بن محمد بن يحيى النيسابوري بها، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأموي، ثنا محمد بن إسحاق الصنعاني، أنا ابن أبي مريم، ثنا أبو غسان، ثنا أبو حازم، عن سهل بن سعد، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن للجنة ثمانية أبواب، فيها باب يسمى الريان لا يدخله إلا الصائمون ".أخرجه البخاري في الصوم عن خالد بن مخلد، عن سليمان بن بلال، عن أبي حازم، وفي صفة الجنة، ثنا سعيد بن أبي مريم، ثنا محمد بن مطرف، عن أبي حازم به، وأخرجه مسلم أيضا في الصوم، عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن خالد بن مخلد، عن سليمان، عن أبي حازم به (18) -[18] قرئ على أبي الحسن أحمد بن علي بن وهب القشيري الفقيه الشافعي، وأنا أسمع قال: أنا أبو الحسن علي بن هبة الله الشافعي، أنا الحافظ أبو طاهر السلفي، أنا أبو عبد الله الثقفي، قال: سمعت أبا عمرو محمد بن محمد بالويه الصائغ بنيسابور يقول: سمعت محمد بن يعقوب بن يوسف الأصم، يقول سمعت الربيع بن سليمان، يقول: سمعت الشافعي، يقول: طلب العلم أفضل من صلاة النافلة "
Bogga 20
(19) -[19] أخبرنا أبو علي الحسن بن عمر بن عيسى الهكاري، سماعا عليه، أنا الإمام أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الصمد السخاوي، أنا أبو طاهر أحمد بن محمد الحافظ، أنا أبو الخطاب نصر بن أحمد بن عبد الله بن البطر، أنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن رزقويه، قال: قرئ على أبي علي إسماعيل بن محمد بن إسماعيل الصفار، ثنا عباس بن محمد، ثنا عمرو بن طلحة، ثنا عامر بن يساف، عن حوشب، عن الحسن في قوله عز وجل: {قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله}، فكان علامة حبهم إياه اتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم
أنشدنا أبو العباس أحمد بن محمد إبراهيم بن محمد المرادي القرطبي بثغر الإسكندرية قال: أنشدنا أبو بكر بن أبي علي بن حبيش لنفسه، وقد سأله القائد هلال أن يعارض موشحة ابن بقى التي أولها
كيف السبيل إلى صبري ... وفي المعالم أشجان
، فأنشد مرتجلا:
قالوا موشحة غراء مطلعها ... كيف السبيل إذا عارضتها عجلا
فقلت إذ عرضت عمن يعارضها ... كيف السبيل إلى كيف السبيل إلى
وأنشدنا أيضا أبو العباس القرطبي بثغر الإسكندرية، قال: أنشدنا أبو بكر بن خنيس لنفسه يرثي القائد هلال أولا
وقالوا رثيت المجد قلت لهم نعم ... رثائي له حزني عليه إلى الحشر
فلو كنت حيا بعده لرثيته ... ولكن روحي سابقته إلى القبر
أنشدني أبو عبد الله محمد بن عمر بن أحمد بن عمر المنجا الفقيه الشافعي لنفسه قدس الله روحه:
ومن عجب سيف بجفنك ينتضى ... فيفتك في العشاق وهو كليل
Bogga 21
وأعجب من ذا لحظ طرفك في الهوى ... يداوي من الأسقام وهو عليل (20) -[20] سمعت الشيخ الزاهد قدوة الصلحاء أبا عبد الله ياقوت بن عبد الله الحبشي، بثغر الإسكندرية يقول: باستملاء صاحبنا الشيخ أبي محمد عبد الله بن محمد بن أبي بكر المكي الفقيه الزاهد قال: سمعت الشيخ أبا العباس المرسي يقول: سمعت الشيخ أبا الحسن الشاذلي يقول: جزت على واد فيه السباع، فأردت أن أبيت فيه، فنازعتني نفسي أن أبيت في الوادي، متى بت فيه تأكلني السباع، وأموت عاصيا وتلا قوله تعالى {ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة}، فقلت لنفسي: اتل الآية التي قبل هذه {وأنفقوا في سبيل الله}، فبت في الوادي فانتبهت فوجدت عند رأسي وحولي أربعة عشر سبعا، فصرت أركب هذا، وألمس هذا إلى حيث انصرفت وانصرفوا، ثم يأتي يوم كنت بين الجبال، فطارت حجلة فارتعب قلبي، فقلت: بالأمس كنت بين السباع فلم تخف، واليوم خفت من حجلة، فقيل لي: بالأمس كنت بنا فخافت منك السباع، واليوم كنت بنفسك فخفت من حجلة
Bog aan la aqoon