54

Haadi Arwax

حادي الأرواح (دار الكتب العلمية)

Daabacaha

مطبعة المدني

Goobta Daabacaadda

القاهرة

Noocyada

Suufinimo
والثاني أنه يكون في المعارف والنكرات بشرط المطابقة كقول الكوفيين وأبي علي الفارسي وقوله أن في مفتحة ضمير الجنات فالظاهر خلافه وأن الأبواب مرتفع به ولا ضمير فيه وقوله أن الأبواب بدل اشتمال فبدل الاشتمال قد صرح هو وغيره أنه لا بد فيه من الضمير وإن نازعهم فيه آخرون ولكن يجوز أن يكون الضمير ملفوظا به وأن يكون مقدرا وهنا لم يلفظ به فلا بد من تقديره أي الأبواب منها فإذا كان التقدير مفتحة لهم هي الأبواب منها كان فيه تكثير للإضمار وتقليله أولى وفي الصحيحين من حديث أبي حازم عن سهل بن سعد أن رسول الله قال: "في الجنة ثمانية أبواب باب منها يسمى الريان" لا يدخله إلا الصائمون" وفي الصحيحين من حديث الزهري عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة ﵁ قال قال رسول الله " من أنفق زوجين في شيء من الأشياء في سبيل الله دعى من أبواب الجنة يا عبد الله هذا خير فمن كان من أهل الصلاة دعى من باب الصلاة ومن كان من أهل الجهاد دعى من باب الجهاد ومن كان من أهل الصدقة دعى من باب الصدقة ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الريان" فقال أبو بكر بأبي أنت وأمي يا رسول الله ﷺ ما على من دعي من تلك الأبواب من ضرورة فهل يدعى أحد من تلك الأبواب كلها فقال نعم وأرجوا أن تكون منهم" وفي صحيح مسلم عن عمر بن الخطاب عن النبي ﷺ قال "ما منكم من أحد يتوضأ فيبالغ أو فيسبغ الوضوء ثم يقول أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء" زاد الترمذي بعد التشهد "اللهم اجعلني من التوأبين واجعلني من المتطهرين"

1 / 56