185

Haadi Arwax

حادي الأرواح (دار الكتب العلمية)

Daabacaha

مطبعة المدني

Goobta Daabacaadda

القاهرة

Noocyada

Suufinimo
رجل في الأكل والشرب والجماع والشهوة" قال: فإن الذي يأكل ويشرب تكون له الحاجة وليس في الجنة أذى قال: "تكون حاجة أحدهم رشحا يفيض من جلودهم كرشح المسك فيضمر بطنه" ورواه الحاكم في صحيحه ولفظه أتي النبي ﷺ رجل من اليهود فقال: يا أبا القاسم ألست تزعم أن أهل الجنة يأكلون فيها ويشربون ويقول لأصحابه إن أقر لي بهذا خصمته فقال رسول الله ﷺ: "بلى والذي نفس محمد بيده إن أحدهم ليعطي قوة مائة رجل في المطعم والمشرب والشهوة والجماع" فقال له اليهودي: فإن الذي يأكل ويشرب تكون له الحاجة فقال رسول الله ﷺ: "حاجتهم عرق يفيض من جلودهم مثل المسك فإذا البطن قد ضمر" وقال الحسن بن عرفة حدثنا خلف بن خليفة عن حميد الأعرج عن عبد الله بن الحارث عن عبد الله ابن مسعود قال قال لي رسول الله ﷺ: "إنك لتنظر إلى الطير في الجنة فتشتهيه فيخر بين يديك مشويا" وقد تقدم حديث أنس في قصة عبد الله بن سلام في أول طعام يأكله أهل الجنة وشرابهم على أثره وحديث أبي سعيد الخدري تكون الأرض يوم القيامة خبزة واحدة يتكفأها الجبار بيده نزلا لأهل الجنة وقال الحاكم أنبأنا الأصم حدثنا إبراهيم بن منقذ حدثنا إدريس ابن يحيى حدثني الفضل بن المختار عن عبيد الله بن موهب عن عصمة بن مالك الخطمي عن حذيفة قال: قال رسول الله ﷺ: "إن في الجنة طيرا أمثال البخاتي" فقال أبو بكر: إنها لناعمة يا رسول الله ﷺ قال: "أنعم منها من يأكلها وأنت ممن يأكلها يا أبا بكر". قال الحاكم وأنبأنا الأصم حدثنا يحيى بن أبي طالب أنبأنا عبد الوهاب بن عطاء أنبأنا سعيد عن قتادة في قوله تعالى: ﴿وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ﴾ قال ذكر لنا أن أبا بكر قال يا رسول الله ﷺ: "إني لا أرى طير الجنة ناعمة كما أن أهلها ناعمون" قال: "من يأكلها أنعم منها وأنها أمثال البخاتي وإني لأحتسب على الله

1 / 188