Hadarat Carab Fi Andalus

Cabd Rahman Barquqi d. 1363 AH
111

Hadarat Carab Fi Andalus

حضارة العرب في الأندلس: رسائل تاريخية في قالب خيالي بديع

Noocyada

ولو تخيرت هذا كنت أختار

لا تختشوا بعد ذا أن تدخلوا سقرا

فليس تدخل بعد الجنة النار

أما القرى والمعاقل والحصون فإنها لا تحصى كثرة، وقراها جميلة لتأنق أهلها في أوضاعها وتبييضها؛ لئلا تنبو العين عنها.

لاحت قراها بين خضرة أيكها

كالدر بين زبرجد مكنون

وأكثر مدنها مسور من أجل الاستعداد للعدو، وفي مدنها لذلك ما يبقى في محاربة العدو ما يربي على عشرين سنة؛ لامتناع معاقلها، ودربة أهلها على الحرب.

وكنا في طريقنا نتذاكر الأدب، ونتناشد الأشعار، ونخوض في ضروب من الحديث، لا علينا إذا نحن أوردنا شيئا منها في هذه الرسالة؛ فمن ذلك أن أبا علي قال من كلمة له: «لما مررت بالقيروان وأنا أعتبر من أمر به من أهل الأمصار، فأجدهم درجات في العبارات وقلة الفهم بحسب تفاوتهم في مواضعهم منها بالقرب والبعد، كأن منازلهم من العلم محاصة ومقايسة، فقلت: إن نقص أهل الأندلس عن مقادير ما رأيت في أفهامهم بقدر نقصان هؤلاء عمن قبلهم؛ فسأحتاج إلى ترجمان في هذه الأوطان، ولكن لما جئت إلى هنا قضيت عجبا من أهل هذا الأفق الأندلسي في ذكائهم.»

24

ومن ثم كنا نراه

Bog aan la aqoon