============================================================
أنا وجسميع من فوق التراب فداء تراب عل أبي تراب (1) وأقام مدة مع أبويه حتى وقعت ازمة شديدة، فضمه رسول الله واله إليه تخفيفا عن أبي طالب، فتادب بآدابه الكريمة، وتخلق بأخلاقه الشريفة حتى ظهرت فيه آثاره المطهرة.
صفته وحليته چلنلام: ذكر السيد أبو طالب في كتاب الإفادة وقد أخبرنا الفقيه الأجل تاج الدين أحمد بن أحمد بن الحسن البيهقي بحوث، قدمها سنة عشر وستمآئة عن عالم الزيدية وزاهدهم في وقته شعيب بن دابسون الجيلي رحمه الله بإسناده إلى السيد الإمام أبي طالب يحيى بن الحسين بن هارون الحسني *ت، قال: قال أبو إسحاق السييعي فيما روينا عنه = : أدخلني أبي المسجد يوم جمعة فرفعني حتى رأيت عليا شيخا أصلع، ناتىء الجبهة، عريض ما بين المنكبين، له لحية قد ملات صدره، وفي عينيه اطرغشاش(2)، قال داوود بن عبدالجبار راوي الخبر عن أبي إسحاق يعني لينا في العين ، فقلت لأبي: من هذا يا أبه؟ فقال : علي بن أبي طالب ابن عم رسول الله ره، وختن رسول الله ره، وأخو رسول الله ، وأمير المؤمنين(2).
وروينا بالاسناد الموثوق به إلى السيد الامام الموفق بالله أبي عبدالله الحسين ابن إسماعيل الحسني الجرجاني عي، يرفعه إلى زياد المخارقي قال : سألت محمد ابن الحنفية فقلت : صف لي عليا؟ فقال : كان ضخم الهامة، عريض المنكبين، عظيم المشاش، ضخم البدن، حمش الساقين، كانما كسرت عظامه ثم جبرت، والله لو أخذ الأسد لافترسه. (1) (1)هو الصاحب كما في ديرانه ص185.
(2)في الأصل : اطرغاش.
(3)المقاتل ص 27، الإفادة ص39 .
(4)انظر صفة الامام علي عليه انسلام فقد آنت بروايات عديدة بمعنى واحد في تأريخ دمشق 42/ 20، وذخائر العفبى 57 ، وغيرها في كتب التراجم.
(34
Bogga 47