============================================================
عمرو : أخبرني الشيخ الصادق - يعني الحسن - عن أنس: * أن من قتل أولاد علي اث لا يشم رآئحة الجنة" قال: فوجدت أبا جعفر وقد حمص وجهه، قال: فخرجنا، فقال أبو جعفر: لولا مكان عمرو ما خرج سليمان إلا مقتول(1).
قال علي بن محمد بن الشرفية: حضر عندي في دكاني بالوراقين بواسط يوم الجمعة خامس ذي القعدة من سنة ثمانين وخمسمائة، القاضي العدل جمال الدين نعمة الله بن علي بن أحمد بن العطار، وحضر أيضا عندي الأمير شرف الدين أبو شجاع بن العنبري الشاعر، فسأل شرف الدين القاضي جمال الدين أن يسمعنا المناقب، فابتدأ بالقرآءة عليه من نسختي التي بخطي في دكاني يومئذ، وهو يرويها عن جده لأمه الإمام العدل المعمر أبي عبدالله (محمد) بن علي بن المغازلي (4) عن أبيه المصنف ؛ فهما في القرآءة وقد اجتمع عليهما جماعة إذ اجتاز أبو نصر بن قاضي العراق وأيو العباس بن زنبقه وهما ينبزان بالعدالة، فوقفا يغوغيان وينكران عليه قرآءة المناقب، وأطنب بن قاضي العراق في التهزي والمجون، وقال- في جملة مقالته على طريق الاستهزآء : أي قاضي اجعل لنا وظيفة كل يوم جمعة بعد الصلاة تسمعنا شيئا من هذه المناقب في مسجد الجامع ! فقال لهم القاضي نعمة الله بن العطار: ما أنتما من أهلها، أنتما قد حضرتما في درب الخطيب وذكرتما أن عليا پل ما كان يعرف سورة واحدة من كتاب الله تعالى، والمناقب تتضمن أنه ما كان في الصحابة أقرأ من علي بن أبي طالب ، فما أنتما من أهلها، فاكثزا الغوغآء والتهزي. فضجر القاضي نعمة الله بن العطار وقال بمحضر جماعة كانوا وقوفا : اللهم إن كان لأهل بيت نبيك عتدك حرمة ومنزلة فاخف به داره، وعجل نكايته؛ فبات ليلته تلك، وفي صبيحة يوم (1)المناقب ص154، وجلاء الأبصار340.
(2كان شيخا فاضلا عالما ، سمع أياه وغيره، تولى القضاء والحكومة بواسط نيابة عن أبي العباس ابن بختيار الماندائي ، توفي 543 شذرات الذهب 251/6 ، والأنساب للسمعاني 136/2 (20)
Bogga 33