88

Hadaiq Haqaiq

Noocyada

============================================================

اى القتاعة وقيل: من قنع استراح من الشغل، واستطال على الكل .

وقيل: من نظرت عيناه لإلى ](1) ما فى أيدى الناس طال حزنه .

وقيل: ما دام العقاب فى مطاره (2) فلا تسمو اليه همة الصياد، فإذا حطه الطمع إلى الجيفة علق فى الحبالة.

أيها السالك، عليك بقطع مادة الطمع بسيف القناعة، لإن موسى، عليه السلام، لما مال إلى الطمع بقوله للخضر: (لوهفت لاتخدت عليه أجرا}(2) عوقب بقول الخضر: (هذا فراق بنى وتيك}(4).

وقيل: إن الله تعالى بعث: ظبيا قام [بين يدى ](5) موسى والخضر، عليهما السلام، عند قول موسى هذا القول، وكان جانب الظبى مما يلى الخضر مشويا، ومما يلى موسى نيثا.

اشارة إلى أن الخضر صبر على الجوع فظفر(6)، وان موسى، عليه السلام، لم يصبر فلم يظفر بالاكل.

واعلم أن مثل الطامع كمثل كلب المزابل، يقطع طول عمره بحلاء دكان القصياب لرجاء عظم أو قطعة لحم ولا يجدها.

ومثل القانع مثل كلب الصيد، لما ترك الجهل والبطالة والخسة والشره، وقطع طمعه عن لحم القصاب وعمل لمالكه فحمل إليه أطايب لحم القصباب والصيد، وراده الخيز والمرق وغيرهما.

فالحريص محروم، والعالى الهمة ينال ما طلب وما لم يطلب.

والله أعلم.

(1) ريادة يقتضيها السياق.

(2) اى: لى طيره، ولى (جما: (مكانه) .

(3) الآية رقم (77) من سوره الكهف.

(4) الآية رقم (78) من سوره الكهف.

(5) ما بين المعقولطتين سقط من ().

(6) فهر واضحة لى (د).

Bogga 88