217

Xadiiqyada Nuurka iyo Mallaha Qarsoodiga ah ee Nolosha Nabiga Xorta ah

حدائق الأنوار ومطالع الأسرار في سيرة النبي المختار

Tifaftire

محمد غسان نصوح عزقول

Daabacaha

دار المنهاج

Daabacaad

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٩ هـ

Goobta Daabacaadda

جدة

فائدة [: في تعليل مجيء المسجد الأقصى للنّبيّ ﷺ]
وفي رواية للإمام أحمد: «فجيء ب (المسجد الأقصى) وأنا أنظر، حتّى وضع عند (دار عقيل)، فنعتّه وأنا أنظر إليه» «١» .
قال العلماء: وهذا أبلغ من كشف الحجب الّتي بين (الحرم وبيت المقدس)؛ لأنّه نظير إحضار عرش بلقيس لسليمان في طرفة عين.
قلت: وذلك بطريق انزواء الأرض، بأن تنقبض أجزاؤها حتّى يصير الموضع الّذي فيه (بيت المقدس) ب (مكّة) . ومن ذلك قوله ﷺ: «زويت لي الأرض» «٢» . والله أعلم.
ومنه أنّي قلت لبعض أصحابنا: بلغني أنّك تصلّي أيّ فرض شئت جماعة ب (حرم مكّة) فعلى أيّ كيفيّة هذا؟، فقال: بمجرّد أن يخطر ذلك ببالي، صرت تجاه (الكعبة)، ثمّ إذا خطر ببالي العود، صرت بمكاني ب (حضر موت) . والله أعلم.
[تصديق أبي بكر ﵁ وسبب تسميته بالصّدّيق]
وفي رواية: فقيل لأبي بكر: إنّ محمّدا يزعم أنّه بلغ (بيت المقدس) ورجع، فقال: إنّا لنصدّقه في نزول الوحي في طرفة عين.
فأنزل الله ﷿ في أبي بكر: وَالَّذِي جاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ [سورة الزّمر ٣٩/ ٣٣]، فسمّاه الله الصّدّيق» .
وأنزل الله سبحانه في تصديق نبيّه ﷺ وتنزيهه عمّا نسبوه إليه في ذلك من الغيّ والضّلال والهوى قوله تعالى: وَالنَّجْمِ إِذا هَوى.

(١) أخرجه أحمد في «مسنده»، برقم (٢٨١٥) . عن ابن عبّاس ﵄. نعتّه: وصفته.
(٢) أخرجه مسلم، برقم (٢٨٨٩/ ١٩) . عن ثوبان ﵁.
(٣) أخرجه الحاكم في «المستدرك»، ج ٣/ ٦٢. عن عائشة ﵂.

1 / 228