Xadiiqyada Nuurka iyo Mallaha Qarsoodiga ah ee Nolosha Nabiga Xorta ah

Ibn Cumar Bahraq Hadrami d. 930 AH
137

Xadiiqyada Nuurka iyo Mallaha Qarsoodiga ah ee Nolosha Nabiga Xorta ah

حدائق الأنوار ومطالع الأسرار في سيرة النبي المختار

Baare

محمد غسان نصوح عزقول

Daabacaha

دار المنهاج

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٩ هـ

Goobta Daabacaadda

جدة

سأل أعرابيّ النّبيّ ﷺ آية- أي: علامة على نبوّته- فقال له: «قل لتلك الشّجرة؛ رسول الله ﷺ يدعوك» ففعل، فمالت الشّجرة يمينا وشمالا، فتقطّعت عروقها، ثمّ جاءت تجرّ عروقها، حتّى وقفت بين يديه ﷺ، فقالت: السّلام عليك يا رسول الله، فقال له الأعرابيّ: ائذن لي أسجد لك، قال: «لا ينبغي السّجود إلّا لله» قال: ائذن لي أقبّل يديك ورجليك، فأذن له «١» . وعن يعلى بن مرّة ﵁، قال: كان رسول الله ﷺ قاعدا/، فأتت شجرة عظيمة، فأطافت به، ثمّ رجعت إلى منبتها، فقال رسول الله ﷺ: «إنّها استأذنت ربّها أن تسلّم عليّ» «٢» . وذكر الإمام أبو بكر بن فورك- رحمه الله تعالى-: أنّ النّبيّ ﷺ كان يسير ليلا في غزوة (الطّائف) وهو وسن- أي: به سنة نوم- فاعترضته شجرة سدر، فانفرجت له نصفين حتّى مرّ بينهما، قال: وبقيت على ساقين إلى وقتنا هذا، قال: وهي هناك معروفة معظّمة «٣» . ومن ذلك: حديث الجذع المشهور في «الصّحيحين»، عن جماعة من الصّحابة ﵃، قالوا: كان المسجد مسقوفا بجذوع النّخل، وكان النّبيّ ﷺ إذا خطب يقوم إلى جذع منها، فلمّا صنع له المنبر سمعنا له صوتا كصوت العشار من الإبل «٤» - وفي

(١) أخرجه البزار، انظر «كشف الأستار»، رقم (٢٤٠٩) . (٢) أخرجه البغويّ في «شرح السّنّة»، برقم (٣٧١٨) . وأبو نعيم في «الدّلائل»، (١٣٦- ١٣٩) . (٣) الشّفا، ج ١/ ٥٧٨. (٤) أخرجه البخاريّ، برقم (٨٧٦) . عن جابر بن عبد الله ﵄. العشار: النّاقة الّتي أتى عليها الفحل عشرة أشهر وزال عنها اسم

1 / 148