وأخرج عبد الرزاق، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وأبو الشيخ عن وهب قال: حملة العرش الذين يحملونه أربعة أملاك، لكل ملك منهم: أربعة وجوه، وأربعة أجنحة: جناحان على وجهه يمنعانه من أن ينظر إلى العرش فيصعق، وجناحان يطير بهما، أقدامهم في الثرى، والعرش على أكتافهم لكل واحد منهم وجه ثور، ووجه أسد، ووجه إنسان، ووجه نسر، ليس لهم كلام إلا أن يقولوا: قدوس، الله القوى، ملأت عظمته السماوات والأرض.
وأخرج أبو الشيخ من طريق السدى عن أبى مالك قال: الصخرة التي تحت الأرض منتهى الخلق على أرجائها، أربعة أملاك لكل واحد منهم: أربعة وجوه: وجه إنسان، ووجه أسد، ووجه نسر، ووجه ثور، وهم قيام عليها، قد أحاطوا الأرض والسموات، ورؤوسهم تحت العرش.
وأخرج أبو الشيخ عن وهب قال: حملة العرش اليوم أربعة، فإذا كان يوم القيامة أيدوا بأربعة أخرى، ملك منهم في صورة إنسان يشفع لبني آدم في أرزاقهم، وملك في صورة نسر يشفع للطير في أرزاقها، وملك في صورة ثور يشفع للبهائم في أرزاقها، وملك في صورة أسد يشفع للسباع في أرزاقها، ولكل ملك منهم: أربعة وجوه: وجه إنسان، ووجه نسر، ووجه ثور، ووجه أسد، فلما حملوا العرش وقعوا على ركبهم من عظمة الله فلقنوا: لا حول ولا قوة إلا بالله، فاستووا قياما على أرجلهم.
وأخرج أبو الشيخ عن مكحول قال: قال رسول الله ﷺ:) إن في حملة العرش أربعة أملاك: ملك على صورة سيد الصور وهو ابن
1 / 58