وأخرج الطبرانى في الكبير،، وأبو نعيم، وابن منده، كلاهما في المعرفة من طريق جعفر بن محمد عن أبيه عن الحارث بن الخزرج قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول:) ونظر إلى ملك الموت عند رأس رجل من الأنصار فقال: يا ملك الموت، ارفق بصاحبى، فإنه مؤمن فقال ملك الموت: طب نفسا، وقر عينا، فإني بكل مؤمن رفيق واعلم يا محمد أني لأقبض روح ابن آدم فإذا صرخ صارخ قمت في الدار ومعي روحه فقلت: ما هذا الصارخ؟ والله ما ظلمناه، ولا سبقنا أجله، ولا استعجلنا قدره، وما لنا في قبضه من ذنب، فإن ترضوا بما صنع الله تؤجروا، وإن تسخطوا تأثموا، وتوزروا، وإن لنا عندكم عودة، ثم عودة، بعد عودة، فالحذر الحذر، وما من أهل بيت شعر ولا مدر، بر ولا فاجر، سهل ولا جبل إلا أنا أتصفحهم في كل يوم وليلة حتى لأنا أعرف بصغيرهم وكبيرهم منهم بأنفسهم، والله لو أردت أن أقبض روح بعوضة ما قدرت على ذلك حتى يكون الله هو يأذن بقبضها (قال جعفر بن محمد: بلغني إنما يتصفحهم عند مواقيت الصلاة، فإذا حضر عند الموت فإن كان ممن يحافظ على الصوات دنا منه الملك وطرد عنه الشيطان ويلقنه الملك لا إله إلا الله محمد رسول الله في ذلك الحال العظيم.
وأخرج ابن أبى الدنيا في كتاب ذكر الموت عن عبيد بن عمير قال: بينما إبراهيم ﵇ يوما في داره، إذ دخل عليه رجل حسن الشارة فقال: يا عبد الله من أدخلك داري؟ قال: أدخلنيها ربها
1 / 40