57

Guiding People of Understanding on the Innovation of Dividing Religion into Shell and Core

تبصير أولي الألباب ببدعة تقسيم الدين إلى قشر ولباب

Daabacaha

دار طيبة

Lambarka Daabacaadda

العاشرة

Sanadka Daabacaadda

١٤١٤ هـ - ١٩٩٣ م

Goobta Daabacaadda

مكة المكرمة

Noocyada

يزخرفها، ولم يزينها، وإنما أقبل على بر أمه، وخدمها حق الخدمة، يفرح لفرحها ويرعاها، ويبكي لبكائها ويواسيها، يعتني بإخوته، ويرحمهم، ويتابع أحوالهم، ويقضي حاجاتهم، ويتلطف بهم في جميع شئونهم. أما المال الموروث فقد اعتدل في إنفاقه، وثمَّره، ونمَّاه، وزكَّاه، وبذل منه في وجوه البر والخير. فأيهما أبر بأبيه، وأقوم بأمره، وأرعى لعهده؟ أذلك الذي يتمسح بالوصية، ويتبرك بها، ويقبلها؟ مع أنه يهمل تنفيذها أم ذاك الذي أمضى ما فيها، وعمل بمقتضاها؟ وماذا تُغني الزينة والزخرفة والتقبيل؛ إذا لم يكن للتنفيذ موضع؟) (١). لقد أنزل الله ﷿ كتابه العزيز وأمر بتدبره وتفهمه فقال ﷾: ﴿حم (١) تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (٢) كِتَابٌ فُصِّلَتْ آَيَاتُهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (٣) بَشِيرًا وَنَذِيرًا فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ﴾ (٢) وقال سبحانه: ﴿كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آَيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ﴾ (٣) وقال جل وعلا: ﴿أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا﴾ (٤). وتوعَّد سبحانه من أعرض عن كتابه العزيز فقال: ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (١٢٤) قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا (١٢٥) الَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آَيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ

(١) " المظهرية الجوفاء وأثرها في دمار الأمة " للأستاذ حسين العوايشة ص (٨٠ - ٨١) بتصرف. (٢) (فصلت: ٤: ١). (٣) (ص: ٢٩). (٤) (القتال: ٢٤).

1 / 57