236

Guidelines for Strengthening Hadiths with Supporting Evidence and Follow-ups

الإرشادات في تقوية الأحاديث بالشواهد والمتابعات

Daabacaha

مكتبة ابن تيمية

Lambarka Daabacaadda

الأولى ١٤١٧ هـ

Sanadka Daabacaadda

١٩٩٨ م

Goobta Daabacaadda

القاهرة

Noocyada

المتابعة ... والإقران
قد يكون الحديث حديث رجل واحد، هو المتفرد به، فيأتي بعض من يروي الحديث عنه، فيقرن معه رجلًا آخر أو أكثر، والصواب أن الحديث ليس من حديث من قرن معه، بل هو حديثه، ليس من حديث غيره.
فمن لا يفطن لذلك، يظن أن الحديث من رواية هؤلاء جميعًا، فيدفع التفرد، ويثبت المتابعة، وليس الأمر كذلك.
مثال ذلك:
حديث: أبي أمية الطرسوسي، عن عاصم، عن ابن جريج، عن الزهري، عن سعيد وأبي سلمة، عن أبي هريرة، أن النبي ﷺ قال: " ليس منا من لم يتغن بالقرآن ".
هذا الحديث؛ سيأتي (١) أن أبا عاصم أخطأ في متنه، وأن الصواب بهذا الإسناد متن: " ما أذن الله لشيء ما أذن لنبي حسن الصوت يتغنى بالقرآن، يجهر به ".
إلا أن أبا أمية الطرسوسي أخطأ على أبي عاصم في هذا الحديث خطأ آخر، حيث جعله من رواية الزهري عن سعيد بن المسيب وأبي سلمة - كلاهما ـ، عن أبي هريرة، والصواب: أنه حديث أبي سلمة وحده عنه،

(١) انظر: المثال الأول من " فصل ... شاهد اللفظ ... وشاهد المعنى ".

1 / 242