16

Guidelines for Strengthening Hadiths with Supporting Evidence and Follow-ups

الإرشادات في تقوية الأحاديث بالشواهد والمتابعات

Daabacaha

مكتبة ابن تيمية

Lambarka Daabacaadda

الأولى ١٤١٧ هـ

Sanadka Daabacaadda

١٩٩٨ م

Goobta Daabacaadda

القاهرة

Noocyada

بـ "رُوسْتَه"؛ من أصبهان، إلى أبي زرعة - بخطه ـ: وإني كنت رويت عندكم عن ابن مهدي، عن سفيان، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ، أنه قال: "أبردوا بالظُّهر؛ فإن شدة الحر من فيح جهنم"، فقلتَ: هذا غلط؛ الناس يروونه "عن أبي سعيد، عن النبي ﷺ ". فوقع ذلك من قولك في نفسي، فلم أكن أنساه، حتى قدمت، ونظرت في الأصل، فإذا هو "عن أبي سعيد، عن النبي ﷺ "؛ فإن خَفَّ عليك، فأعْلِم أبا حاتم - عافاه الله - ومن سألك من أصحابنا؛ فإنك في ذلك مأجور، إن شاء الله؛ والعار خير من النار. *** ولهذا؛ كان أئمة الحديث يجرِّحون الرَّاوي الذي لا يبالي بنقد النقاد، ولا يرجع عن خطئه الذي بينه له أهل العلم، ويقيم على روايته آنفًا من الرجوع عنه. ... قيل للإمام شعبة بن الحجاج (١): من الذي يترك الرواية عنه؟ قال: إذا تمادى في غلط مُجمع عليه، ولم يتَّهم نفسه عند اجتماعهم على خلافه، أو رجل يُتَّهم بالكذب. وقال حمزة بن يوسف السهمي (٢): سألت أبا الحسن الدارقطني، عمن يكون كثير الخطأ؟ قال: إن نَبَّهوه عليه، ورجع عنه؛ فلا يسقط، وإن لم

(١) "المجروحين" (١/٧) و"الكفاية" (ص ٢٢٩) . (٢) "الكفاية" (ص ٢٣٢) .

1 / 22