130

Guidelines for Strengthening Hadiths with Supporting Evidence and Follow-ups

الإرشادات في تقوية الأحاديث بالشواهد والمتابعات

Daabacaha

مكتبة ابن تيمية

Lambarka Daabacaadda

الأولى ١٤١٧ هـ

Sanadka Daabacaadda

١٩٩٨ م

Goobta Daabacaadda

القاهرة

Noocyada

بهذه العبارة ". ثم روى بإسناده إلى أمية بن خالد، قال: قيل لشعبة: ما لك لا تروى عن عبد الملك بن أبي سليمان - يعني: العرْزمي - وهو حسن الحديث؟ فقال: من حُسْنِها فررت! وكذا؛ صنع ابن السمعاني في كتابه " أدب الإملاء والاستملاء ". (ص ٥٩)، ذكر ما ذكره الخطيب، وقال كما قال. ومما يؤكد صحة تفسير الخطيب البغدادي للفظ " الحسن " في كلمة النخعي هذه بـ " الغريب " و" المنكر"؛ أمران: الأول: أن الإمام أبا داود ذكر كلمة النخعي هذه في " رسالته إلى أهل مكة " (١)، بلفظ: " كانوا يكرهون الغريب من الحديث ". ورواه الخطيب في " شرف أصحاب الحديث " (ص ١٢٥ - ١٢٦)؛ بلفظ: " كانوا يكرهون غريب الكلام، وغريب الحديث ". فإن كان اللفظان من قول النخعي، فهذا خير ما يُفَسَرُ به؛ وإن كان لفظ " الغريب " من تصرف بعض الرواة عنه، فهذا يدل على أن إطلاق " الحسن " على " الغريب " كان معروفًا؛ وإن كان من تصرف أبي داود نفسه، فهذا تفسير من أبي داود " للحسن " بأنه مرادف " للغريب " وحسبك به.

(١) ص ٢٩) .

1 / 136