Guidance to True Belief and Refutation of the People of Polytheism and Atheism

Saliix Fawzaan d. 1450 AH
103

Guidance to True Belief and Refutation of the People of Polytheism and Atheism

الإرشاد إلى صحيح الاعتقاد والرد على أهل الشرك والإلحاد

Daabacaha

دار ابن الجوزي

Lambarka Daabacaadda

الرابعة ١٤٢٠هـ

Sanadka Daabacaadda

١٩٩٩م

Noocyada

"المختارة" عن علي ﵁؛ قال: قال رسول الله ﷺ: ﴿وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ﴾؛ يقول: شكركم. ﴿أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ﴾؛ "تقول: مطرنا بنوء كذا وكذا، وبنجوم كذا وكذا". قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن ﵀: "وهذا أولى ما فسرت به الآية، وروي ذلك عن علي وابن عباس وقتادة والضحاك وعطاء الخراساني وغيرهم، وهو قول جمهور المفسرين" انتهى. وعن أبي مالك الأشعري ﵁؛ أن رسول الله ﷺ قال: "أربع في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن: الفجر بالأحساب، والطعن في الأنساب والاستسقاء بالنجوم، والنياحة"، والمراد بالجاهلية هنا ما قبل بعثة النبي ﷺ، وكل ما يخالف ما جاء به الرسول ﷺ؛ فهو جاهلية. قال شيخ الإسلام ابن تيمية ﵀ في معنى الحديث: "أخبر أن بعض أمر الجاهلية لا يتركه الناس كلهم؛ ذمّا لمن لم يتركه، وهذا يقتضي أن كل ما كان من أمر الجاهلية وفعلهم؛ فهو مذموم في الإسلام، وإلا لم يكن في إضافة هذه المنكرات إلى الجاهلية ذم لها، ومعلوم أن إضافتها إلى الجاهلية خرج مخرج الذم، وهذا كقوله تعالى: ﴿وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأولَى﴾ ١؛ فإن ذلك ذم للتبرج وذم لحال الجاهلية الأولى، وذلك يقتضي المنع من مشابهتهم في الجملة ... " انتهى. وقوله هذا الحديث: "والاستسقاء بالنجوم": معناه نسبة المطر إلى النوء، وهو سقوط النجم؛ بأن يقول: مطرنا بنجم كذا وكذا. وحكم الاستسقاء بالأنواء أنه كان يعتقد أن له تأثيرًا في إنزال المطر؛ فهذا شرك وكفر أكبر، وهو الذي يعتقده أهل الجاهلية، وإن كان لا يعتقد للنجم تأثيرًا، وأن المؤثر هو الله وحده، ولكنه أجرى العادة بوجود المطر عند سقوط

١ سورة الأحزاب، الآية ٣٣.

1 / 111