67

Ghunya Fi Usul Din

الغنية في أصول الدين

Baare

عماد الدين أحمد حيدر

Daabacaha

مؤسسة الكتب الثقافية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

1406هـ - 1987م

Goobta Daabacaadda

لبنان

وأيضا فإن آدم عليه السلام ما استحق السجود لأنه مخلوق باليد ولكن أمر الحق سبحانه وتعالى الملائكة بالسجود فصار ظاهر لأنه متروك ووجب حمله على تأويل وهو أنه تخصص تشريف كما أضاف الكعبة إلى نفسه وأضاف المؤمنين بصفة العبودية إلى نفسه

أما قوله تعالى

﴿تجري بأعيننا

فالمراد به الأعين التي انفجرت من الأرض وأضافته إلى الله سبحانه على سبيل الملك

وأما قوله عز وجل

﴿ويبقى وجه ربك

متروك الظاهر يختص البقاء بعد فناء الخلق بصفة من صفات الباري تعالى التي هي الوجه بل الباري تعالى باق بعد فناء الخلق بجميع صفاته

ويقال المراد بالوجه الجهة التي يراد بها القرب إلى الله سبحانه كما يقال فعلت كذا لوجه الله سبحانه خالصا لله فيكون معناه ان كل عمل ما أريد به وجه ربك يحبطه ويبطله

ومما يقرب مما ذكرنا آيات في كتاب الله تعالى وأخبار رسوله صلى الله عليه وسلم فمنه قوله تعالى

﴿الله نور السماوات والأرض

ومعناه منور السموات والأرض وقيل هادي أهل السموات والأرض

Bogga 114