113

Ghunya Fi Usul Din

الغنية في أصول الدين

Baare

عماد الدين أحمد حيدر

Daabacaha

مؤسسة الكتب الثقافية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

1406هـ - 1987م

Goobta Daabacaadda

لبنان

والوجه الثالث من الإعجاز أن القرآن تضمن الأخبار عن القصص الأولين على وفق ما كان في الكتب المنزلة على الرسل قبله والرسول كان أميا لم يكن قد درس الكتب ولا اشتغل بالعلم وكان قد نشأ بينهم ولم يعرف له سفر يتوقع فيه تلقف العلم فظهر بذلك صدقه

والوجه الرابع أنه تضمن الأخبار عن أمور مستقبلة كلها ما وقع الأخبار عنها موافقا له فمن ذلك قوله

﴿قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله

ولم يقدروا عليه وقال

﴿فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا

وما قدروا عليه وقال تعالى

﴿لتدخلن المسجد الحرام

وتحقق دخوله وقال

﴿الم غلبت الروم

وقد تحقق ذلك في القرآن أكثر من أن يحصى فظهر بذلك كون القرآن معجزا وإذا ثبت ذلك لزم الانقياد وبطل دعوى من أنكر المعجزة

وأما الكلام مع العيسوية فظاهر لأنهم اعترفوا بصدقه فيما ادعى من الرسالة وقد ادعى الرسالة إلى جملة الخلق وبعث الرسل إلى الأكاسرة والقياصرة وبعث إليهم السرايا واشتغل بالقتال معهم فثبت أنه رسول إلى كافة الخلق

مسألة

الأنبياء معصومون عما يناقض مدلول المعجزة وهو صدقهم فلا يجوز عليهم الكذب فيما يبلغون هذا لا خلاف فيه

Bogga 160