137

Ghunya

الغنية لطالبي طريق الحق

Baare

أبو عبد الرحمن صلاح بن محمد بن عويضة

Daabacaha

دار الكتب العلمية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٧ هـ - ١٩٩٧ م

Goobta Daabacaadda

بيروت - لبنان

Noocyada

وعن أبي هريرة ﵁ أنه قال: قال رسول الله ﷺ: «لكل نبي دعوة مستجابة فتعجل كل نبي دعوته، وإني اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة، فهي نائلة -إن شاء الله تعالى- لمن مات من أمتي لا يشرك بالله شيئًا». وقال ﷺ في حديث أنيس الأنصاري ﵁: «إني لأشفع يوم القيامة لأكثر مما على وجه الأرض من حجر ومدر». وله ﷺ شفاعة في القيامة عند الميزان وعلى الصراط، وكذلك ما من نبي إلا وله شفاعة. وعن حذيفة ﵁ عن النبي ﷺ أنه قال: يقول إبراهيم ﵇ يوم القيامة: يا رباه. فيقول الله ﷿: يا لبيكاه، فيقول: يارب أحرقت بني آدم. فيقول -جل وعلا-: أخرجوا من النار من كان في قلبه مثقال برة أو شعيرة من الإيمان. وكذلك للصديقين والصالحين من كل أمة شفاعة. وقال ﷺ في حديث أبي سعيد الخدري ﵁: «لكل نبي عطية، وإني اختبأت عطيتي شفاعة لأمتي، وإن الرجل من أمتي ليشفع للقبيلة فيدخلهم الله تعالى الجنة بشفاعته، وإن الرجل ليشفع لفئام من الناس فيدخلهم الله الجنة بشفاعته، وإن الرجل ليشفع لثلاثة نفر، والرجل لاثنين، وإن الرجل ليشفع لرجل». وقال النبي ﷺ في حديث ابن مسعود ﵁: «ليدخل الجنة قوم من المسلمين قد عذبوا في النار برحمة الله تعالى وشفاعة الشافعين». وأيضًا في حديث أويس القرني ﵀ ورضي عنه- المعروف: «ولله ﷿ تفضل وتكرم ورحمة ومنة على من يشاء من أهل النار في إخراجهم من النار بعدما احترقوا وصاروا فحمًا».

1 / 148