Cuntada Ruuxyada ee Wadahadalka iyo Kaftanka

Murad al-Karmi d. 1033 AH
58

Cuntada Ruuxyada ee Wadahadalka iyo Kaftanka

غذاء الأرواح بالمحادثة والمزاح

Daabacaha

الجفان والجابي للطباعة والنشر دار ابن حزم للطباعة والنشر والتوزيع

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٨ هـ - ١٩٩٧ م

Goobta Daabacaadda

بيروت - لبنان

Noocyada

نَصْرَانِيٌّ، فَتَغَدَّيَا جَمِيعًا، ثُمَّ أَخْرَجَ النَّصْرَانِيُّ رَكْوَةً فِيهَا شَرَابٌ، فَشَرِبَ، وَعَرَضَ عَلَى الْمُحَدِّثِ، فَتَنَاوَلَهَا مِنْ غَيْرِ امْتِنَاعٍ. فَقَالَ النَّصْرَانِيُّ: جُعِلْتُ فِدَاكَ! إِنَّمَا عَرَضْتُ عَلَيْكَ كَمَا يَعْرِضُ النَّاسُ، وَإنَّمَا هِيَ خَمْرٌ. فَقَالَ: وَمِنْ أَيْنَ عَلِمْتَ أَنَّهَا خَمْرٌ؟ قَالَ: غُلَامي اشتَرَاهَا مِنْ إِنْسَانٍ يَهُودِيٍّ، وَذَكَرَ أَنَّها خَمْرٌ. فَشَرِبَهُ بِالْعَجَلَةِ، وَقَالَ: لَوْ لَمْ يَكُنْ إِلَّا لِضَعْفِ الإسْنَادِ لَشَرِبْتُهَا، ثُمَّ قَالَ لِلنَّصْرَانِيِّ: يَا أَحْمَقُ! نَحْنُ أَصْحَابَ الْحَدِيثِ نُضَعِّفُ حَدِيثَ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ وَيَزِيدَ بْنِ هَارُونَ نُصَدِّقُ نَصْرَانِيًّا عَنْ غُلامِهِ عَنْ يَهُودِي! هَذَا مُحَالٌ. ١٣٢ - وَسُئِلَ بَعْضُهُمْ عَنْ أَرْبَعِينَ رَأْسًا مِنَ الْغَنَمِ، نِصْفُهَا ضَأْنٌ وَنِصْفُهَا مَاعِزٌ، مَا الَّذِي يُجِبُّ فِيهَا؟ فَقَالَ: يُحِبُّ فِيهَا شَاةً نِصْفُها ضَأْنٌ وَنِصْفُهَا مَاعِزٌ. ١٣٣ - وَنَظَر بَعْضُهُم إِلَى الْهِلَالِ، فَقَالَ: رَبِّي وَرَبُّكَ اللهُ، سُبْحَانَ مَنْ خَلَقَكَ مِنْ عُودٍ يَابِسٍ. ذَهَبَ إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ﴾ [٣٦ سورة يس/ الآية: ٣٩]. ١٣٤ - مَاتَتْ أُمُّ ابْنِ عَيَّاش، فَأَتَاهُ سِيفَويه مُعَزِّيًا، فَقَالَ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ! عَظَّمَ اللهُ مُصِيبَتَكَ. فَتَبَسَّمَ ابْنُ عَيَّاشَ، وَقَالَ: قَدْ فَعَلَ. فَقَالَ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ! هَلْ كَانَ لِأُمِّكَ وَلَدٌ؟ فَقَامَ ابْنُ عَيَّاشَ عَنْ مَجْلِسِهِ، وَضَحِكَ حَتَّى اسْتَلْقَى عَلَى قَفَاهُ. ١٣٥ - وَقَالَ أَبُو هِفَّانَ: رَأَيْتُ بَعْضَ الْحَمْقَى يَقُولُ لِآخَرَ: قَدْ عَلِمْتُ النَّحْوَ كُلَّهُ إِلَّا ثَلَاثَ مَسَائِلَ. قَالَ: وَمَا هِيَ؟ قَالَ: أَبُو فُلانٍ، وَأَبَا فُلانٍ، وَأَبِي فُلانٍ. قَالَ: هَذَا سَهْلٌ. أَمَّا أَبُو فُلانٍ فَلِلْمُلوكِ

1 / 58