Cuntada Ruuxyada ee Wadahadalka iyo Kaftanka

Murad al-Karmi d. 1033 AH
55

Cuntada Ruuxyada ee Wadahadalka iyo Kaftanka

غذاء الأرواح بالمحادثة والمزاح

Daabacaha

الجفان والجابي للطباعة والنشر دار ابن حزم للطباعة والنشر والتوزيع

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٨ هـ - ١٩٩٧ م

Goobta Daabacaadda

بيروت - لبنان

Noocyada

١٢١ - وَقَالَ رَجُلٌ لِأَبِي أُسَيْدٍ الْقَاضِي: إِنَّ أُمِّي تُرِيدُ أَنْ تُوصِي، فَتَحْضَرُ وَتَكْتُبُ. فَقَالَ: وَهَلْ بَلَغَتْ مَبْلَغَ النِّسَاءِ؟ ١٢٢ - وَاجْتَازَ بِهِ بَائِعُ دُرَّاجٍ، فَقَالَ: بِكَمْ تَبِيعُ الدُّرَّاجَةَ؟ فَقَالَ: بِدِرْهَمٍ. فَقَالَ: لَا. قَالَ: كَذَا بِعْتُ. قَالَ: نَأْخُذُ مِنْكَ اثْنَيْنِ بِثَلَاثَةٍ. قَالَ: هُوَ لَكَ. قَالَ: يَا غُلامُ! خُذْ مِنْهُ، فَإِنَّهُ لَيُسَهِّلُ الْبَيْعَ. ١٢٣ - وَدَخَلَ حَجَّاجُ بْنُ هَارُونَ عَلَى نَجَاحٍ الْكَاتِبِ، فَذَهَبَ لِيُقَبِّلَ رَأْسَهُ، فَقَالَ لَهُ: لَا تَفْعَلْ! فَإِنَّ رَأْسِي مَمْلُوءٌ بِالدُّهْنِ. فَقَالَ: وَاللهِ لَوْ أَنَّ عَلَيْهِ أَلْفَ رِطْلٍ خَرَاءً لَقَبَّلْتُهُ. ١٢٤ - وَقَالَ ابنُ سَيْفٍ الْكَاتِبُ: رَأَيْتُ جَحْظَةَ قَدْ دَعَا بنَّاءً لِيَبْنِي لَهُ حائِطًا، فَحَضَرَ وَبَنَى، فَلَمَّا أَمْسَى اقْتَضَى إِلَيْنَا الأُجْرَةَ، فَطَلَبَ إِلَيْنَا عِشْرِينَ دِرْهَمًا. فَقَالَ جَحْظَةُ: يَا هَذَا! إِنَّمَا عَمِلْتَ نِصفَ يَوْمٍ وَتَطْلُبُ عِشْرِينَ دِرْهَمًا! قَالَ: أَنْتَ لَا تَدْرِي أَنِّي قَدْ بَنَيْتُ لَكَ حَائِطًا يَبْقَى مِئَةَ سَنَةٍ. فَبَيْنَمَا هُمَا كَذَلِكَ إِذْ سَقَطَ الْحَائِطُ، فَقَالَ جَحْظَةُ: هَذَا عَمَلُكَ الْحَسَنُ! قَالَ: فَأَرَدْتَ أَنْ يَبْقَى أَلْفَ سَنَةٍ؟ ! قَالَ: لا! وَلَكِنْ كَانَ يَبْقَى إِلَى أَنْ تَسْتَوْفِي أُجْرَتَكَ. ١٢٥ - وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْبَرَاءِ: قَالَ أَعْرَابِيٌّ اسْمُهُ حَنْظَلَةُ لِابْنٍ يُقَالُ لَهُ مُرَّةٌ: إِنَّكَ لَخَبِيثٌ كَاسْمِكَ. قَالَ: أَخْبَثُ مِنِّي مَنْ سَمَّانِي. قَالَ: إِنَّكَ لَمُرٌّ يَا مُرَّةُ. قَالَ: أَعْجَبَتْنِي حَلَاوَتُكَ يَا حَنْظَلَةُ. قَالَ: إِنَّكَ لَمَشْؤُومٌ حِينَ مَاتَ إِخْوَتُكَ وَبَقِيتَ. قَالَ: مَا أَكْثَر عُمُومَتِي يَا مُبَارَكُ! فَقَالَ: لَعَنَ اللهُ أمًّا وَلَدَتْكَ. قَالَ: نَعَمْ، حَيْثُ نَتَجَتْ مِنْكَ. قَالَ: مَا أَعْرَفَنِي بِخُبْثِهَا! . قَالَ: مَا كَانَتْ بِأَشَرَّ مِنْ أُمِّ زَوْجِهَا. فَقَالَ: قَدْ هَمَمْتُ أَنْ أَدْعُوَ اللهَ عَلَيْكَ. قَالَ: تَدْعُو عَالِمًا بِكَ. قَالَ: مَا

1 / 55