(1/25)
ألف سنة قائما ليلها صائما نهارها وعن علي عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) أنه قال ما انتعل عبد ولا تخفف بخف ولا لبس ثوبا ليغدو في طلب العلم إلا عفر له حيث يخطو عتبة بابه قال أبو سعيد روى لنا أبو الحسن رحمه الله أنه قال نظر المؤمن في كتاب ولو قبل موته بساعة زيادة له في دينه وقال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) سيأتي ناس من أقطار الأرض يلتمسون العلم فاستوصوا بهم خيرا وكان ابن مسعود إذا رأى السباب يطلبون العلم قال مرحبا بكم ينابيع الحكمة ومصابيح الظلمة خلقان الثياب جدد القلوب حرس البيوت ريحان كل قبيلة وكان يقول منهومان لا يشبعان طالب العلم وطالب دنيا أما الطالب العلم فإنه يزداد من الرحمن رضى ثم تلى إنما يخشى الله من عباده العلماء وإما طالب الدنيا فإنه يزداد طغيانا ثم قرأ كلا أن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى ومن طريق أبي هريرة عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) أنه قال من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة وروى عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) أنه قال لطالب العلم شجرة في الجنة أصلها من المسك وأغصانها من اللؤلؤ وعمودها من الياقوت وورقها من النور وثمرها من الحور العين تنبت كل يوم من الحور العين سبعين مرة ( 30 ) كل ذلك لطالب العلم وقيل أن أبا حنيفة تعلم الفقه بعد أربعين سنة عن مسلم بن أبي قتيبة هذا علم لا يدركه إلا من اسهر ليله بالتلاوة واشتغل نهاره بالبحث عن التفقه به للرواية وروى عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) من طريق ابن مسعود أنه قال لا حسد إلا في اثنين رجل أتاه الله مالا وسلطة على هلكته في الحق ورجل أتاه الله حكما فهو يقضي بها ويعلمها الناس وروى عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) من يرد الله به خيرا يفقه في الدين فالعلماء ورثة الأنبياء وملح الأرض و مصابيح الدنيا وهم الأدلاء عند العمى والمشهورون في الأرض والسماء لأنهم الأئمة وربانيوا الأمة والعلماء بالله والسنة
Bogga 27