============================================================
(المتوفى 876 ه) لما عرض عليه ، وقال له : ماكنيتك؟ فقال : لا كنية لى . فقال: أبو الفضل ، وكتبه بخطه(1) .
وقد كانت وفاة السيوطى رحمه الله تعالى بعد حياة عامرة بالعلم والايمان والزهد والورع والتقوى والتاليف والتصنيف والمراجعة . في سحر ليلة الجمعة تاسع عشر من جمادى الاولى سنة 911 ه في منزله بروضة المقياس ، بعد أن احيب سبعة أيام بورم شديد في نراعه اليسرى ، وقداستكمل من العمر إحدى وستين سنة وعشرة أشهر وثمانية عشر بيوما ، وكان لة مشهد عخليم ، ودفن بالقاهرة في حوش قيصون خارج باب القرافة ، المعروفة الان ببوابة السيدة عائشية(2) .
انه وعلمه: نشأ جلال الدين السيوطى نشأة علمية منذ نعومة أظفاره ، فقد كان والده احرص مايون على ان يوجهه وجهة سديدة صالحة ، فكان يحفظه القران الكريم في صخره ، وبصحبه معه في مختاف مجالسه العلمية والقضائية.
وقد ولد السيوطى ونشأ في اسرة انقطع معظم رجالها لطلب العلم ، والاشتغال بالتعليم ،وحدث هو بذلاي فقال : ".000. اما جدى الأعلى همام الدين فكان من أهل الحقيقة ومن مشايخ الطرق ومن دونه كانوا من أهل الوجاهة والرياسة منهم من ولى الحكم ببلده ، ومنهم من ولى الحسبة بها ، ومنهم من كان تاجرا في صحبة الأمير شيخون ، وبنى باسيوط مدرسة ، ووفف حليها أوقاقا "(3) . ويقول عن والده : " إنه خدم العلم حفق الخدمة "(4).
فوالد السيوطى هذا كان عالما ، وقد عرف بكمال الدين ، وترجم له السيوطى فقال عنه : " والدى العلامة كمال الدين أبو المناقب
Bogga 10