123

Ghayat al-Murid

غاية المريد شرح كتاب التوحيد

Daabacaha

مركز النخب العلمية

Lambarka Daabacaadda

الثالثة

Sanadka Daabacaadda

١٤٣٩ هـ - ٢٠١٧ م

Goobta Daabacaadda

مطبعة معالم الهدى للنشر والتوزيع.

Noocyada

الثالث: من التبرك المشروع: التبرك بالأمكنة.
كالأماكن التي فيها نص كالمساجد؛ فإنه ثبت عن رسول الله ﷺ أنه قال: «أَحَبُّ الْبِلاَدِ إِلَى الله مَسَاجِدُهَا، وَأَبْغَضُ الْبِلادِ إِلَى الله أَسْوَاقُهَا» (١).
وكيف يكون التبرك بالمساجد؟
الجواب: يكون ذلك بفعل ما دل الشرع على جوازه، فإن كان بيتَ المقدس بشد الرحال إليه وكثرة الصلاة فيه، وكذلك المسجد الحرام، والمسجد النبوي فبشد الرحال إليهما وكثرة الصلاة فيهما.
الرابع: من التبرك المشروع التبرك بالأزمنة:
كليلة القدر: وتلتمس بركتها بقيام ليلها وصيام نهارها، وهكذا يوم الجمعة، وشهر رمضان، ويوم عرفة، والعشر الأوائل من ذي الحجة، يشرع أن يفعل فيها ما دل عليه الدليل.
الخامس: من التبرك المشروع التبرك بالأطعمة وما في حكمها:
كالزيت المستخرج من شجرة الزيتون لقوله تعالى: ﴿يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ﴾ [النور: ٣٥].
ومن ذلك: اللبن، والحبة السوداء، والعجوة، والكمأة، والعسل، والخيل، والغنم، والنخل.
وأيضًا ماء زمزم: لحديث: «إِنَّهَا مُبَارَكَةٌ» (٢)، وماء المطر: ﴿وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُبَارَكًا﴾ [ق: ٩].

(١) أخرجه مسلم ١/ ٤٦٤ رقم (٦٧١).
(٢) أخرجه مسلم ٤/ ١٩١٩ رقم (٢٤٧٣).

1 / 127