Ghaya Fi Sharh
الغاية في شرح الهداية في علم الرواية
Baare
أبو عائش عبد المنعم إبراهيم
Daabacaha
مكتبة أولاد الشيخ للتراث
Lambarka Daabacaadda
الأولى
Sanadka Daabacaadda
2001 AH
Noocyada
Culuumta Xadiiska
وَاخْتلف على يحيى بن يحيى فبعضهم يَقُول: شعب: بِضَم الْمُعْجَمَة، وَآخره مُوَحدَة، أى أطرافها، ونواحيها، وَمَا انفرج مِنْهَا. والشعب: مَا انفرج بَين الجبلين، وَهُوَ الْفَتْح، وَعند ابْن المرابط بِفَتْح الشين الْمُعْجَمَة، وَهُوَ وهم، وَعند الظَّن المسئ بِالسِّين الْمُهْملَة الْمَفْتُوحَة، وَآخره فَاء، وَهُوَ بعيد هُنَا، إِذْ السعف جريد النّخل.
وَأما [شمت] يعْنى: تشميت الْعَاطِس، فَيُقَال بِالْمُهْمَلَةِ، والمعجمة، وَأَصله: الدُّعَاء بِالْخَيرِ، قيل: أَصله من السمت: وَهُوَ الْهدى وَالْقَصْد، وَقَالَ أَبُو عبيد: هُوَ بِالْمُهْمَلَةِ على اللغتين، وَقَالَ بعض الْمُتَكَلِّمين: إِنَّمَا أَصله الشين من شماتته بالشيطان وقمعه بِذكر الله وَحده،
وَأما [رفض] وَالْمعْنَى بِهِ ماجاء فى حَدِيث ابْن صياد: " فرفضه "، فَقَالَ النووى: هُوَ فى أَكثر نسخ بِلَادنَا رفضه بالضاد الْمُعْجَمَة، وَقَالَ [/ ٢٢١] القاضى عِيَاض: روايتنا عَن الْجَمَاعَة بالصَّاد الْمُهْملَة، قَالَ بَعضهم: الرفص بالصَّاد الْمُهْملَة الضَّرْب بِالرجلِ مثل الرفس بِالسِّين، قَالَ: فَإِن صَحَّ هَذَا فَهُوَ بِمَعْنَاهُ، قَالَ القاضى: لَكِن لم أجد هَذِه اللَّفْظَة فى أصُول اللُّغَة، وَوَقع فى رِوَايَة التميمى: (فرفضه) بضاد مُعْجمَة، وَهُوَ وهم، وفى البخارى فى كتاب " الْأَدَب " (فرفضه) بضاد مُعْجمَة، وَرَوَاهُ الْخطابِيّ فى " غَرِيبه " فرفصه بصاد مُهْملَة، أى: ضغطه حَتَّى ضم بعضه إِلَى بعض، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: ﴿بُنيان مرصوص﴾، قَالَ النووى: يجوز أَن يكون معنى: فرفضه، بِالْمُعْجَمَةِ أى ترك سُؤَاله الْإِسْلَام، ليأسه مِنْهُ حِينَئِذٍ، ثمَّ شرع فى سُؤَاله عَمَّا يرى.
وَأما [نهش] وَهُوَ بهما تبعا كَمَا حَكَاهُ عِيَاض، وَاقْتصر الأصيلى على الإهمال. والنهس: بِالْمُهْمَلَةِ، الْأكل من اللَّحْم وَاحِدَة بأطراف الْأَسْنَان، وبالمعجمة بالأضراس. وَقَالَ
1 / 307