316

Gharib Quran

غريب القرآن لابن قتيبة

Tifaftire

أحمد صقر

Daabacaha

دار الكتب العلمية (لعلها مصورة عن الطبعة المصرية)

والآيَةُ: العَلَم.
١٢٩- و(المَصَانِعُ) البناء. واحدها: "مَصْنَعَة".
﴿لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ﴾ أي كيْما تَخْلُدوا. وكأن المعنى: أنهم كانوا يَسْتَوْثِقُون في البناء والحصون، ويذهبون إلى أنها تُحَصِّنُهُم من أقدار الله ﷿.
١٣٠- ﴿وَإِذَا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ﴾ يقول إذا ضَرَبْتُم: ضَرَبْتُم بالسياط ضَرْب الجبَّارين، وإذا عاقبتُم قتلتُم.
١٣٧- (إِنْ هَذَا إِلا خَلْقُ الأَوَّلِينَ) أراد: اخْتلاقَهم وكذبهم. يقال: خَلَقْتُ الحديثَ واخْتَلَقْتُهُ؛ إذا افْتَعَلْتُهُ. قال الفرَّاء: (١) "والعربُ تقول للخُرافات: أحاديثُ الخَلْق".
ومن قرأ: ﴿إِلا خُلُقُ الأَوَّلِينَ﴾ أراد: عَادتهم وشأنَهم.
١٤٨- ﴿طَلْعُهَا هَضِيمٌ﴾ والهضيمُ: الطَّلْع قبل أن تَنْشَقَّ عنه القشور وتَنْفتح. يريد: أنه منضمٌ مُكتَنز. ومنه قيل: أهضَمُ الكَشْحَيْن، إذا كان مُنْضَمَّهما.
١٤٩- ﴿فَارِهِينَ﴾ أَشِرِين بَطِرِين. ويقال: الهاء فيه مبدلة من حاء، أي فَرِحِينَ. و"الفرحُ" قد يكون: السرورَ، ويكون: الأشَرَ. ومنه قول الله ﷿: ﴿إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ﴾ (٢) أي الأَشِرِين.
ومن قرأ: (فَارِهِينَ) فهي لغة أخرى. يقال: فَرِهٌ وفارِهٌ، كما يقال: فَرِحٌ وفارِحٌ.

(١) كما في اللسان ١١/٣٧٦. وانظر: تفسير القرطبي ١٣/١٢٥.
(٢) سورة القصص ٧٦.

1 / 319