302

Gharib Quran

غريب القرآن لابن قتيبة

Tifaftire

أحمد صقر

Daabacaha

دار الكتب العلمية (لعلها مصورة عن الطبعة المصرية)

٣٥- ﴿اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ﴾ في قلب المؤمن.
﴿كَمِشْكَاةٍ﴾ وهي: الكُوَّةُ غيرُ النافذةِ.
﴿فِيهَا مِصْبَاحٌ﴾ أي سراجٌ.
﴿كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ﴾ مضئٌ، منسوب إلى الدُّر.
ومن قرأ: (دِرِّيءٌ) بالهمز وكسر الدال، فإنه من الكواكب الدَّرارئ وهن: اللائي يَدْرَأْن عليك، أي يطلُعن. وتقديره: فِعِّيلٌ، من "دَرَأْتُ" أي دفعتُ.
﴿لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ﴾ أي ليستْ في مَشْرَُقَةٍ أبدًا، فلا يصيبها ظلٌّ. ولا في مَقْنَأَةٍ أبدًا، فلا تُصيبُها الشمسُ. ولكنها قد جمعت الأمرين فهي شرقية غربية: تُصيبُها الشمسُ في وقت، ويُصيبها الظلُّ في وقت.
٣٧- ﴿تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ﴾ أي تتقلب عمَّا كانت عليه في الدنيا: من الشك والكفر؛ وتتفتَّحُ فيه الأبصارُ من الأغْطية.
٣٩- (السَّرَابُ) ما رأيتَه من الشمس كالماء نصف النهار. و"الآل": ما رأيته في أول النهار وآخره، الذي يَرفعُ كل شيء.
﴿بِقِيعَةٍ﴾ والقِيعَةُ: القاع. قال ذلك أبو عبيدةَ.
وأهلُ النظر من أصحاب اللغة يذكرون: أن "القِيعة" جمع "القاع" (١)؛ قالوا: والقاعُ واحدٌ مذكر، وثلاثةٌ: أقْواعٌ، والكثيرةُ منها: قِيعانٌ وقِيعةٌ.

(١) القاع: الأرض المنبسطة، وانظر اللسان ١٠/١٧٨ وتفسير القرطبي ١٢/٢٨٢ والطبري ١٨/١١٤.

1 / 305