29

Gharib Quran

غريب القرآن لابن قتيبة

Baare

أحمد صقر

Daabacaha

دار الكتب العلمية (لعلها مصورة عن الطبعة المصرية)

أي: إن تك عن أحسن الصنيعة مَعدُولا. * * * ٢٠- وكذلك (الفجور) هو الميل عن الحق إلى الباطل. ويقال للكذب أيضا: فجور، وهو الميل عن الصدق. * * * ٢١- و(الافْتِرَاء) الاختلاق، قال الله تعالى: ﴿وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ﴾ (١) أي: يختلقونه. ومنه قيل: افترى فلان على فلان، إذا قذفه بما ليس فيه، أو قذف أبويه. * * * ٢٢- (إقامة الصّلاة) إدامتها لأوقاتها. والعرب تقول: قامت السوق وأقمتها: إذا أدمتها ولم أعطلها. قال الشاعر: أقَامَتْ غَزَالَةُ سُوقَ الضِّرَابِ ... لأهْلِ العِراقَيْنِ حَوْلا قَمِيطًا (٢) ويقولون في خلاف ذلك: نامت السوق، إذا عطلت أو كسدت. * * * ٢٣- و(التَّزْكِيَةُ) من الرسول ﷺ وعلى آله، أَخْذُ الزكاة. قال: ﴿يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ﴾ (٣) وأصل الزكاة النَّماء والزيادة. ومنه قيل للصدقة عن المال: زكاة لأنها

(١) سورة المائدة ١٠٣. (٢) البيت لأيمن بن خريم في ذكر غزالة الحرورية امرأة شبيب الخارجي، كما في اللسان ٩/ ٢٦١، ١٤/ ٥. (٣) سورة البقرة ١٥١.

1 / 31