252

Gharib Quran

غريب القرآن لابن قتيبة

Tifaftire

أحمد صقر

Daabacaha

دار الكتب العلمية (لعلها مصورة عن الطبعة المصرية)

وهو مأخوذ من القفاء كأنك تقفو الأمور، أي تكون في أَقْفَائِها وأواخرها تتعقبها. يقال: قَفَوْتُ أثرَه. والقَائِف: الذي يعرف الآثار ويتبعها. وكأنه مَقْلوب عن القافي.
٣٧- ﴿وَلا تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا﴾ أي: بالكبر والفخر.
﴿إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الأَرْضَ﴾ أي: لا تقدر أن تقطعها حتى تبلغ آخرها. يقال: فلان أخْرَقُ للأرض من فلان، إذا كان أكثر أسْفارا وعَزْوًا.
﴿وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولا﴾ يريد: أنه ليس للفاجر أن يَبْذَخَ (١) ويستكبر.
٣٩- ﴿مَدْحُورًا﴾ مَقْصِيًّا مُبْعَدًا، يقال: اللهم ادْحَر الشيطان عني (٢) .
٤٠- ﴿وَاتَّخَذَ مِنَ الْمَلائِكَةِ إِنَاثًا﴾ كانوا يقولون: الملائكة بنات الله.
٤٢- ﴿قُلْ لَوْ كَانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ إِذًا لابْتَغَوْا إِلَى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلا﴾ يقول: لو كان الأمر كما تقولون لابتغى من تدعونه إلها، التَّقَرُّبَ إلى الله؛ لأنه ربّ كل مَدْعُوّ. ويقال: لابتغوا سبيلا أي طريقا للوصول إليه.
٤٦- ﴿أَكِنَّةً﴾ جمع كِنَان. مثل غِطاء وأغطية.
٤٧- ﴿وَإِذْ هُمْ نَجْوَى﴾ أي: مُتَنَاجون: يُسَارُّ بعضهم بعضا.
﴿إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلا رَجُلا مَسْحُورًا﴾ قال أبو عبيدة: يريدون

(١) يبذخ: أي يتطاول ويتكبر ويفخر.
(٢) في تفسير القرطبي ١٠/٢٦٤، واللسان ٥/٣٦٤.

1 / 255