239

Gharib Quran

غريب القرآن لابن قتيبة

Tifaftire

أحمد صقر

Daabacaha

دار الكتب العلمية (لعلها مصورة عن الطبعة المصرية)

٩- ﴿وَمِنْهَا جَائِرٌ﴾ أي: من الطرق جائر لا يهتدون فيه. والجائرُ: العادِلُ عن القصد (١) .
١٠- ﴿مَاءً لَكُمْ مِنْهُ شَرَابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ﴾ يعني المرعى. قال عِكْرِمَة: لا تأكل ثمرَ الشجر فإنه سُحْت. يعني الكلأ.
﴿فِيهِ تُسِيمُونَ﴾ أي تَرْعَون. يقال: أَسَمْتُ إبلي فسَامَت. ومنه قيل لكل ما رعى من الأنعام: سائمة، كما يقال: رَاعِيَة.
١٤- ﴿وَتَرَى الْفُلْكَ﴾ السفن.
﴿مَوَاخِرَ فِيهِ﴾ أي: جَوَارِيَ تَشُقُّ الماء. يقال: مَخَرَت السفينة. ومنه مَخْرُ الأرض، إنما هو شقُّ الماء لها.
١٥- ﴿وَأَلْقَى فِي الأَرْضِ رَوَاسِيَ﴾ أي: جبالا ثوابت لا تبرح. وكل شيء ثَبَتَ فقد رسا.
﴿أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ﴾ أي: لئلا تميد بكم الأرض. والميد: الحركة والميل. ومنه يقال: فلان يَمِيدُ في مشيته: إذا تَكَفَّأ (٢) .
٢١- ﴿وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ﴾ أي: متى يبعثون.
٢٦- ﴿فَأَتَى اللَّهُ بُنْيَانَهُمْ مِنَ الْقَوَاعِدِ﴾ أي: من الأساس. وهذا مثل. أي أهلكهم كما أهلك من هدم مسكنه من أسفله فخرَّ عليه.

(١) في تفسير الطبري ١٤/٥٨ "يعني تعالى ذكره: ومن السبيل جائر عن الاستقامة معوج. فالقاصد من السبل: الإسلام. والجائر منها: اليهودية والنصرانية وغير ذلك من ملل الكفر كلها جائر عن سواء السبيل وقصدها، سوى الحنيفية المسلمة. وقيل: "ومنها جائر" لأن السبيل يؤنث ويذكر، فأنت في هذا الموضع".
(٢) في اللسان ١/١٣٦ "وفي حديث صفة النبي ﷺ: أنه كان إذا مشى تكفى تكفيا. التكفي: التمايل إلى قدام كما تتكفأ السفينة في جريها. قال ابن الأثير: روي مهموزا وغير مهموز، والأصل الهمز ".

1 / 242