103

Gharib Quran

غريب القرآن لابن قتيبة

Baare

أحمد صقر

Daabacaha

دار الكتب العلمية (لعلها مصورة عن الطبعة المصرية)

هو وغيره: "الحصور: الذي لا يأتي النساء". وهو "فَعُول" بمعنى "مَفْعول"، كأنه محصور عنهن أي مأخوذ محبوس عنهن. وأصل الحصر: الحبس. ومثله مما جاء فيه "فعول" بمعنى "مفعول": ركوب بمعنى مركوب، وحَلُوب بمعنى مَحْلُوب، وهَيُوب بمعنى مَهِيب. * * * ٤١- ﴿اجْعَلْ لِي آيَةً﴾ أي: علامة. ﴿قَالَ آيَتُكَ أَلا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ إِلا رَمْزًا﴾ أي: وحيا وإيماءً باللسان [أو باليد] أو بالحاجب. يقال: رمز فلان لفلانة؛ إذا أشار بواحدة من هذه. ومنه قيل للفاجرة: رَامِزَة ورَمَّازة؛ لأنها تَرْمُِزُ وتُومِئُ ولا تعلن. قال قتادة: إنما كان عقوبةً عوقب بها؛ [إذ] سأل الآية بعد مشافهة الملائكة إياه بما بُشِّر به (١) . ٤٤- ﴿يُلْقُونَ أَقْلامَهُمْ﴾ أي: قداحهمُ، يَقْتَرِعون على مريم. أيُّهُم يَكْفُلُها ويحضنها. والأقلام واحدها قلم. وهي: الأزلام أيضا؛ واحدها زَلَم وزُلَم (٢) . ٤٥- ﴿وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ﴾ أي: ذا جاه فيهما. ٤٩- و﴿الأَكْمَهَ﴾ الذي يولد أعمى. والجمع كُمْه.

(١) يقصد بشارته بيحي. وقول قتادة في تفسير الطبري ٦/٣٨٦. (٢) الميسر والقداح للمؤلف ٣٨.

1 / 105