حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الشَّيْبَانِيُّ نا الصَّائِغُ ثنا الْحِزَامِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ فُلَيْحٍ عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَنَّ أُمَّ كُلْثُومَ بِنْتَ عُقْبَةَ خَرَجَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ وَهِيَ عَاتِقٌ فَقَبِلَ هِجْرَتَهَا وَأَقْبَلَ أَبُو جَنْدَلٍ يَرْسُفُ فِي الْحَدِيدِ فَرَدَّهُ إِلَى أَبِيهِ ١. الْعَاتِقُ الْجَارِيَةُ حِينَ تُدْرِكُ. أخبرني أبو عمر عن أبي العبَّاس ثَعلَب عن ابن الأعرابي عن أبي المكارم قَالَ قالت جارِية لأَبيها اشتر لي لوطا أغطي به فُرْعُلِي فإني قد عَتَقْت تُريدُ أَدرَكْتُ. واللوط الرِّداء والفُرْعُل ها هنا الشَّعُر. ويقال في ردُّ النَّبِيّ ﷺ أَبا جَنْدل إليهم أنه لم يَخَفْ عليه مَعَرَّتَهم لأنه ردَّه إلى أبيه وأهلهِ. فأما النِّساءُ فقد نَقَض الله الصُّلحَ في ردِّهن إلى الكُفَّارِ فَقَالَ [تعالى] ٢: ﴿فَلاَ تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ﴾ فلذلك لم يَرُدَّها إلى إخوتها. - وفيه حُجَّةٌ لمنْ رأى نَسْخَ السنة بالكتاب. _________ ١ الفائق "عتق" ٢/ ٣٨١ وجاء فيه: قال ابن الأعرابي: أنما سميت عاتقا لأنها عتقت من الصبا وبلغت أن تزوج، ذكر السيوطي قصة هجرتهما في الدر المنثورة ٦/ ٣٠٦، وانظر قصة جندل في البداية والنهاية ٤/ ١٦٩، ١٧٥. ٢ من ت وم، والآية في سورة الممتحنة: ١٠.
وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ فِي حَدِيثِ النَّبِيِّ ﷺ: "أَنَّهُ انْطَلَقَ لِلْبَرَازِ فَقَالَ لِرَجُلٍ كَانَ مَعَهُ إِيتِ هَاتَيْنِ الأَشَاءَتَيْنِ فقل لهما حتى تجتمعا فاجتمعتا فقضى حاجته" ١ _________ ١ أخرجه ابن ماجه ١/ ١٢٢ وأحمد ٤/ ١٧٢ من طريق الأعمش عن منهال بن عمرو، عن يعلى بن مرة عن أبيه.