Gharib Hadith
غريب الحديث للخطابي
Baare
عبد الكريم إبراهيم الغرباوي
Daabacaha
دار الفكر
Goobta Daabacaadda
دمشق
وقد يجوز أن يكون من المقلوب كقولهم جَذَبَ وجَبَذَ وذكر أبو حاتم عن الأصمعي قَالَ كان جَرِيرٌ أَلْتَح أصحابهِ هِجَاءً فأما اللَّحْبُ فهو قَطْعُك الشيء طُولًا ومنه قولهم طِريقٌ لاحِبٌ أي مَسْلُوكٌ مُنْقَادٌ لمن يَسْلكها وقد لَحِبَ جَنْبُ العَجُوز إذا ذَهَبَ لَحمُه وأنشدنا ابن الأعرابيّ أنشدنا ابنُ أبي الدنيا:
[٣٤] / عَجُوزٌ تُرَجِّي أن تَعُودَ فَتِيَّةً ... وقد لُحِبَ الجَنْبان واحْدَوْدَب الظَّهْرُ
تَدُسُّ إلى العَطَّار ِميرةَ أهلِها ... ولن يُصْلِحَ العَطَّارُ ما أفسد الدَّهْرُ ١
وفي بعض الروايات من هذا الحديث "فالتَحوكم كَمَا يُلْتَحى القَضِيبُ" ٢ والمعنى واحد يقال لَحوتُ العَصَا والْتَحَيْتُها إذا أخذتَ لحاءَها قَالَ المُتَلَمِّس:
لعمرُك إنِّي في نوائبَ تَلْتَحِي ... لِحَاءَ الفَتَى عن عُودِه لصليب ٣
_________
١ اقتصر اللسان والتاج "لحب" على البيت الأول من غير عزو، وهو في الجمهرة لابن دريد ١/ ٢٢٩، وعزي لجران العود، ولم أقف عليه في ديوانه. ط دار الكتب المصرية.
٢ تقدم تخريجه.
٣ لم أقف عليه في ديوانه.
وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ فِي حَدِيثِ النَّبِيِّ ﷺ: "أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أُنَيْسٍ صَلَّى مَعَهُ وَعَلَيْهِ ثَوْبٌ مُتَمَزِّقٌ فَلَمَّا انْصَرَفَ دَعَا لَهُ بِثَوْبٍ فَقَالَ تُوَدِّعُهُ بِخَلَقِكَ هَذَا" ١ حَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْمَتُّوثِيُّ نا أَبُو رُوَيْقٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَلَفٍ نا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ نا سُلَيْمَانُ بْنُ كَثِيرٍ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَبْدِ الله بن أنيس _________ ١ في النهاية "ودع" ٥/ ١٦٦ بروية: "تودعه" بصيغة الأمر، وجاء فيها أي صنه به، يريد البس هذا الذي دفعت إليك في أوقات الاحتفال والتزين.
وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ فِي حَدِيثِ النَّبِيِّ ﷺ: "أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أُنَيْسٍ صَلَّى مَعَهُ وَعَلَيْهِ ثَوْبٌ مُتَمَزِّقٌ فَلَمَّا انْصَرَفَ دَعَا لَهُ بِثَوْبٍ فَقَالَ تُوَدِّعُهُ بِخَلَقِكَ هَذَا" ١ حَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْمَتُّوثِيُّ نا أَبُو رُوَيْقٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَلَفٍ نا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ نا سُلَيْمَانُ بْنُ كَثِيرٍ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَبْدِ الله بن أنيس _________ ١ في النهاية "ودع" ٥/ ١٦٦ بروية: "تودعه" بصيغة الأمر، وجاء فيها أي صنه به، يريد البس هذا الذي دفعت إليك في أوقات الاحتفال والتزين.
1 / 121