Gharamiyyat Catullus
غراميات كاتولوس: فطحل شعراء الغزل الرومان
Noocyada
فهذه القصائد الخمس التي هي أول سجل لمظاهر حب كاتولوس السعيد.
وفي سذاجة الشاب اليافع، اعتبر كاتولوس أن من حقه أن تنسى كلوديا من أجله واجبها نحو ميتيلوس، ولكنها عندما بدأت تمارس حرية الاختيار التي كان الرجال يدعونها دائما إلى أنفسهم، وما إن بدأت تسأم وتمل عشقه الحار، مفضلة عليه آخرين من المعجبين بها ؛ فإن آراء كاتولوس في الإخلاص تطورت وتغيرت. وبعد ذلك ببضع سنين حاول كاتولوس في القصيدة الثامنة والستين أن يستعيد أولى جذوات حبه؛ فصور إحدى مقابلاته السرية مع حبيبته في بيت صديقه أليوس
Allius ، ونراه يتخيل نفسه محبا صبورا رضي الأخلاق:
أعرف أنني لا أستطيع أن أكون حبيبها الأوحد، وأنه يجب علي أن أتحمل ضعفها في رقة وكياسة، فلست من صنف الزوج الغيور.
فإن تك هي حصيفة، فلسوف أكون أنا أعمى.
ولكنه في حقيقة الأمر لم يكن أعمى ولا رضي الأخلاق، كما أنه كان بعيدا كل البعد عن السعادة.
هذا إلى أن الوضع في روما اختلف كل الاختلاف عنه في فيرونا؛ ففي العاصمة لم يكن المشكل الذي يواجه المرأة منحصرا في الكيفية التي تقضي بها وقتها، بل كان بالأحرى مقصورا على وسيلة إيجاد الوقت لتلك المسرات التي لا حصر لها، وتلك المشاغل التي كانت تملأ أيامها. لم يكن جل همها إزاحة الستار عن حبيب واحد لائق، بل كيفية المحافظة على زمرة من المغازلين الشغوفين في حالة من الغبطة والسرور. وفي عام 60ق.م. أصبح ميتيلوس قنصلا، فتركزت جميع جهوده في أن يضع بومبي في مكانه اللائق، وهكذا قلت أمامه الفرص والمناسبات عنها في أي وقت آخر لتلك المراقبة الزوجية التي كانت كلوديا في مسيس الحاجة الشديدة إليها. لقد كانت كلوديا محاطة بهالة من الشباب اليافع، الذين وجد كاتولوس في أغلبهم منافسين ألداء له في حب كلوديا. ولعل هذا يوضح لنا شيئا عن طبيعة كلوديا، وكيف استطاعت أن تعذب محبا شديد المراس، كما أزاح الستار عن هذا كاتولوس نفسه. فيصر كاتولوس على اعتبار كلوديا إحدى ممتلكاته، ويصر على ذلك بطريقة تدعو إلى الضحك والسخرية، إن لم تكن تدعو إلى الرثاء أيضا؛ فنراه يحذر في شيء من الجد والصرامة المعتدين على حبه والمنتهكين حرمته من أمثال كوينتيوس
Quintius
ورافيدوس
Ravidus
Bog aan la aqoon