البيت الثاني:
٢ - وصبري عنكم يشهد (١) العقل أنه ... ضعيف ومتروك وذلي أجمل
ذكر ابن فرح رحمة الله علينا وعليه في هذا نوعين:
النوع الأول الضعيف:
وهو: ما ليس بحسن - بمعنى لم تجتمع فيه صفات الحديث الحسن (٢) - وأنواعه كثيرة، أطنب فيها أبو حاتم بن حبان فأوصلها تسعة وأربعين نوعا (٤٩) (٣) وضابطها التعريف السابق. واصطلاح (ضعيف) لقب عام يشمل كل حديث مردود، مهما كان سبب رده، وأنه بالتالي يتنوع أنواعا كثيرة جدا، وذلك أننا إذا جعلنا اختلال كل شرط - من شروط القبول الستة (٤) - نوعا تحصّل معنا ستة أنواع، فإذا أضفنا إلى كل واحد من الستة اختلال باقي
_________
(١) فيه إشارة إلى الشاهد وهو أن يرد من طريق أخرى ما يؤيد النص المروي لفظا أومعنى.
(٢) انظر (مقدمة علوم الحديث ٣٧).
(٣) انظر (البحر الذي زخر ٣/ ١٢٨٣) وفي كتاب المجروحين لابن حبان ١/ ٦٢ - ٨٥ ذكر عشرين قسما للأسباب الموجبة لتضعيف الرواة، لا تقسيم الحديث الضعيف. انظر (انكت لابن حجر ١/ ٤٩١، ٤٩٢، والبحر الذي زخر ٣/ ١٢٨٧).
(٤) هي (العدالة، الضبط (ولو لم يكن تاما)، الاتصال، فقد الشذوذ، فقد العلة القادحة، العاضد عند الاحتياج إليه). انظر (منهج النقد في علوم الحديث ٢٨٦، والتدريب ١٠٥، وتوضيح الأفكار ١/ ٢٤٨).
1 / 39