ولعل الملك المزواج هنري الثامن هو الوحيد من بين الملوك الذي تزوج من ست نساء.
الملكة فيكتوريا والغراندوق إسكندر
منذ قرن
كانت بديعة الجمال، صغيرة السن، لها قلب ينبض كسائر الأحياء، ويضطرب للحب كما تضطرب قلوبهم، ولم يكن يمكن أن يراها أحد إذا انقبضت أسارير وجهها فيظن أنها تنقبض لغير شاغل نفسي لا دخل لمهام الدولة المختلفة فيه.
وقد حدثت الوقائع التي سنسردها هنا في عام 1839؛ أي منذ قرن من الزمان، وكانت الأخلاق في ذاك العهد تختلف عن الأخلاق الآن؛ بحيث لم يكن يخطر لأهله ببال أن يزنوا بين الحب والواجب حتى يرجح أحدهما على الآخر؛ ولهذا ظل غرام الملكة فيكتوريا دفينا في قلبها تسطر ذكرياته أحيانا في مفكراتها، مع أنها كانت لا تزال في العشرين من عمرها.
الغراندوق إسكندر
في ربيع 1839، وصل إلى بلاط إنجلترا في حاشية كبيرة الغراندوق إسكندر، ولي عهد الروسيا ووراث تاج القياصرة، في طوافه بأوروبا؛ امتثالا لرغبة والده القيصر.
كان الغراندوق شابا أشقر له عينان كبيرتان شديدتا الزرقة، وعليه مظهر الرجولة الكاملة فوق ابتسامة ساحرة. وكان يتكلم الإنجليزية والفرنسية بطلاقة، ويرقص رقصا بديعا، كما كان يجيد الحديث والمناقشة، ويتقن ركوب الخيل، ويحذق الصيد، ويؤمن بعظمته، ولكنه ينساها بسهولة.
وكان عدد النساء اللاتي وقع عليهن نظره قليلا جدا، كما كان عدد الفتيات أقل؛ ولذا كان فيه إغراء الشبان الذين لا يفكرون في الحب.
المقابلة الأولى
Bog aan la aqoon