221

Gharaib Tafsir

غرائب التفسير وعجائب التأويل

Daabacaha

دار القبلة للثقافة الإسلامية - جدة، مؤسسة علوم القرآن - بيروت

نحو أريت زيدا عمرا فاضلا.

والتي في هذه الآية من الاعتقاد، وتقديره أراكه الله، فالكاف المفعول الأول، والهاء الثاني، فحذف.

قوله: (أولى بهما) .

ثني الضمير مع أو، لأن تقدير الآية إن يكن المشهود عليه، غنيا أو فقيرا، فالله أولى بالغني والفقير، وليس التقدير أولى بالمشهود له أو عليه.

(مذبذبين) (1) : حال.

قوله: (إلا الذين تابوا وأصلحوا واعتصموا بالله وأخلصوا دينهم لله) الآية.

قيل: المنافق شر من الكافر المصرح، لأن الله تعالى لم يشترط للكافر

ما اشترط للمفافق من التوبة والإصلاح والاعتصام والإخلاص، كما قال:

(فأولئك مع المؤمنين) ، ولم يقل هم المؤمنون، ثم قال: (وسوف يؤت الله المؤمنين) ولم يقل يؤتيهم، وسوف جزاء المؤمنين لانضمام المناففين إليهم.

قوله: (ما يفعل الله بعذابكم) .

استفهام تقرير.

الغريب: "ما" للنفي.

قوله: (إن تبدوا خيرا) .

سؤال: لم قال في هذه السورة (إن تبدوا خيرا)

وقال في الأحزاب (إن تبدوا شيئا) ؟

الجواب: لأن في هذه السورة وقع في مقابلة السوء المذكور في قوله:

(لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم)

فاقضت المقابلة أن يكون بإزاء السوء الخير.

وأما في الأحزاب، وبعد قوله: (والله يعلم ما في قلوبكم) ، فاقتضى العموم و"شيء" من أعم العموم.

قوله: (إلا من ظلم) .

Bogga 310