187

Gharaib Tafsir

غرائب التفسير وعجائب التأويل

Daabacaha

دار القبلة للثقافة الإسلامية - جدة، مؤسسة علوم القرآن - بيروت

قوله: (ولا يحسبن الذين يبخلون) الآية.

قرىء بالياء والتاء، والمصدر في الآية مضمر على القراءتين فمن قرأ

بالياء جعله بدلا من الذين، ومن قرأ بالتاء جعله المفعول الأول.

و (خيرا) في الوجهين المفعول الثاني، وقوله: (هو خيرا) هو فصل وعماد في القراءتين.

والعجيب: قول الواحدي: إن (هو) كناية عن البخل، قاسه على

قوله: (بل هو شر لهم) ، وهذا منه سهو.

قوله: (لقد سمع الله قول الذين قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء) .

قاله: فنحاص بن عازوراء.

وفي تأويله ثلاثة أوجه:

أحدها استبطاء الرزق، فقالوا: لا يجد ما يعطينا، وقيل: إنهم قالوها إنكارا: لقوله: (من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا) ، أنه كلام الله.

الغريب: إنهم اعتقدوا في الأجسام أنها لا يمكن فيها الزيادة.

واعتقدوا في المال أنه لا يمكن في القدرة تغييره، وأن الذهب والفضة قد

حصلا في الأيدي، فلهذا قالوا - لعنهم الله - إن الله فقير ونحن أغنياء، ووقف بعض القراء على "فقير"، أي: قال الله ونحن أغنياء -

قوله: (فإن كذبوك) .

في الآية سؤال: وهو أن يقال: لم زاد في سورة فاطر "الباء"، فقال:

(وبالزبر وبالكتاب) ، وحذفها في هذه السورة؟

الجواب: لأن ما في سورة آل عمران وقع في كلام بني على

Bogga 275