181

Gharaib Tafsir

غرائب التفسير وعجائب التأويل

Daabacaha

دار القبلة للثقافة الإسلامية - جدة، مؤسسة علوم القرآن - بيروت

فاكتفى بما تقدم من قوله: (فاستجاب لكم) ، لأنه قد علم أن البشرى

للمخاطبين، وراعى في آل عمران الازدواج بين كناية المخاطبين، وذلك

أولى فقال: (لكم ولتطمئن قلوبكم) ، وراعى في الأنفال الازدواج بين

كناية الغيبة لما عدم الخطاب، فقال: (وما جعله الله إلا بشرى ولتطمئن به) .

سؤال: لم قال في الأنفال: (إن الله عزيز حكيم) .

وفي آل عمران: (من عند الله العزيز الحكيم) ؟

الجواب: ما في الأنفال قصة بدر، وما في آل عمران قصة أحد.

وبدر سابق على أحد، فذكر في الأنفال على وجه الإخبار، أي النصر من عند الله الغالب القادر الحكيم الذي يضع النصر موضعه، لا من الملائكة والعدة والعدد، وذكر في آل عمران بلفظ الصفة، إذ قد سبق الخبر به.

قوله: (ليقطع طرفا) .

قيل: اللام متصل بقوله: (نصركم الله) ، وقيل: بقوله: (وما النصر إلا من عند الله) .

الغريب: متصل ب (يمددكم) ، وقيل: (ليقطع طرفا) نصركم، وجاز أن

يكون لام القسم على أمد سهل، وإلى هذا ذهب، في قوله: (ليغفر لك الله) .

قوله: (أو يتوب عليهم) .

قيل: عطف على (ليقطع طرفا) ، وقوله: (ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم ) .

Bogga 269