107

Gharaib Tafsir

غرائب التفسير وعجائب التأويل

Daabacaha

دار القبلة للثقافة الإسلامية - جدة، مؤسسة علوم القرآن - بيروت

والغريب: ذلك الكتمان والجزاء بأن نزل القرآن بالحق، وأخبر فيه

أنهم لا يؤمنون، يعني: (أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون) .

فكان كما أخبر.

قوله: (ليس البر) .

أي لا تقع القربة إلى الله باستقبال القبلة للصلاة وحده، ولكن بأمور

أخر، ثم عدها.

قتادة: ليس البر ما عليه النصارى من التوجه للمشرق

وما عليه اليهود من التوجه للمغرب.

(ولكن البر) ، أي البار (من آمن) .

وقيل: ذا البر، فحذف المضاف، وقيل: ولكن البر بر من آمن بالله واليوم

الآخر والملائكة والكتاب والنبيين والإيمان بهذه الخمسة إيمان بجميع ما يلزم العبد من المعارف.

(وآتى المال على حبه)

"الهاء" تعود إلى الله، وقيل: إلى المال، وقيل: إلى الإيتاء.

والفعل يدل على المصدر.

والغريب: (على حبه) المال أو الله - سبحانه - أو الإيتاء، وعلى هذا

يكون الحب مضافا إلى الفاعل، وفي الأول مضاف إلى المفعول.

العجيب: على حب الله الإيتاء.

قوله: (وابن السبيل)

يريد المسافر، وسمي بذلك لملازمته الطريق، ولم يجمع الابن، لأنه مجاز ها هنا، وقيل: ابن السبيل: الضيف

(وفي الرقاب)

إعانة المكاتب، وقيل: في ابتياع الرقاب وإعتاقها، وهو قريب.

قوله: (وآتى الزكاة)

قيل وآتى المال تطوعا، وآتى الزكاة فرضا.

الشعبي: في المال حق غير الزكاة، وقيل: ذكر في الأول من توضع فيهم

الزكاة، ثم ذكر الزكاة ليعلم أن المراد بالمال الزكاة.

Bogga 194