ذكرت جرائد بيروت اسم حضرة المسيو لوار الفرنساوي مدير البنك العثماني في بيروت، فأمر المكتوبجي أن يلقبوا المدير بلقب «حرمتلو»، ولا أدري ما القصد من ذلك. (3) سعادة محمد على باشا
كلما أوردت جرائد بيروت اسم البرنس محمد علي باشا شقيق سمو الأمير الأعظم خديوي مصر، فهي مضطرة - بأمر المكتوبجي - أن تكتبه هكذا: «حضرة سعادتلو محمد علي باشا». وقد روى ذلك الاتحاد المصري قائلا: إن جرائد بيروت تنزل أعضاء الأسرة الخديوية منزلة لا تليق بمقامها، ولكن أي ذنب لجرائد بيروت والمكتوبجي هو الآمر الناهي! (4) مصطفى بك أرسلان
قلت في عدد 21 من «المشير» إنني زرت سعادة الأمير مصطفى أرسلان قائمقام قضاء «الشوف» لما رجع من الآستانة، فقال لي: «لما وصلت إلى الآستانة لم أكتب على تذكرة زيارتي «الأمير مصطفى أرسلان» بل أجبروني على كتابة اسمي هكذا «مصطفى بك أرسلان». قلت: وما اعتراضهم على لقب الإمارة؟ قال: «إنهم لسخافة عقولهم يظنون الإمارة مخصوصة بأمير المؤمنين، مع أن لقب الإمارة عندي أقدم منه في السلطنة العثمانية.» (5) الحجر على كتاب «حافظ السلام»
لما توفي المغفور له قيصر روسيا، ألف حضرة الأديب نسيم أفندي نوفل كتابا في ذكر مناقبه، سماه «حافظ السلام» وأرسل منه بعض نسخ إلى بيروت، فصدر الأمر بالحجر عليه وعدم تسليمه لأصحابه؛ لأن فيه العبارة الآتية: «جلالة الإمبراطور نقولا الثاني قيصر روسيا الأعظم وجلالة الإمبراطورة المعظمة»، واعتراضهم على ذلك أن لقب «الجلالة» لا يجب أن يستعمل إلا للسلطان عبد الحميد. (6) عبده أفندي الحمولي
خطرت لي الآن حادثة جرت في الآستانة ليس لها علاقة مع المكتوبجي، إلا من حيث إنها تبرهن على صحة ما أرويه، فقد نشرت في عدد 37 من المشير ما يأتي: «لما ذهب حضرة المطرب الشهير عبده أفندي الحمولي إلى الآستانة بمعية سمو الخديوي، رغب السلطان أن يسمع صوته الرخيم، وقبل الوقت المعين لتشرفه بالحضرة السلطانية جاءه أحد رجال المابين وأمره أن يكتب على ورقة ما يريد أن ينشده من الأدوار، ففعل وكتب الأبيات الآتية، أو ما يقابلها في المعنى:
غاب عن عيني مرادي
وانهمل دمعي صبيب
عز من يشفي فؤادي
عندما غاب الحبيب
والدور الآخر:
Bog aan la aqoon