Weerarkii Degdega ahaa ee Dib u Celinta Hore
الغارة السريعة لرد الطليعة
Noocyada
فأما ابن حبان: فإنه جرى على عادته في المجازفة والتعصب ضد من يخالفه في مذهبه، فقال فيه في كتاب المجروحين والضعفاء: عباد بن صهيب من أهل البصرة، يروي عن هشام عن عروة ( كذا ) والأعمش، روى عنه العراقيون، كان قدريا داعيا إلى القدر، ومع ذلك يروي المناكير عن المشاهير، التي إذا سمعها المبتدئ في هذه الصناعة شهد لها بالوضع، روى عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (( الزرقة في العين يمن )). أخبرنيه ابن عرعرة بنصيبين، قال: حدثنا محمد بن موسى، عن عباد بن صهيب.
قلت: يحتمل إن كان هذا منكرا أن السبب فيه من هشام، فقد ذكر ابن حجر في مقدمة شرحه على البخاري أنه تغير في آخر مدته، فمن سمع منه بالعراق في القدمة الآخرة فقد سمع منه في تلك الحال، وقد مر لفظه ورقمه في الجواب عن رياض مقبل، في الكلام في حسين بن علوان، وعباد بن صهيب من أهل البصرة، فلا يبعد أنه سمعه في قدمته الآخرة، وبهذا بطل تمحل ابن حبان بهذه الرواية.
ثم قال: وروى عن حميد الطويل عن أنس، قال: (( دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وبين يديه إناء من من ماء، فقال لي: يا أنس أدن مني أعلمك مقادير الوضوء. قال: فدنوت منه عليه الصلاة والسلام فلما غسل يديه قال: باسم الله والحمد لله ولا حول ولا قوة إلا بالله، فلما استنجى قال: اللهم حصن فرجي ويسر لي أمري )). الحديث.
ذكر فيه الوضوء والدعاء عليه وفضل ذلك. ثم قال ابن حبان: أخبرناه يعقوب بن إسحاق القاضي، قال: حدثنا أحمد بن هاشم الخوارزمي عنه. انتهى - أي عن عباد بن صهيب -.
قلت: لا نكارة فيه، وإنما هو من المفردات، وقد روي، عن علي عليه السلام من فعله وقوله نحوه، رواه المؤيد بالله في أماليه بإسناده عن علي عليه السلام، وروى الهادي عليه السلام في الأحكام نحوه، عن علي عليه السلام باختلاف يسير بينه وبين ما رواه المؤيد بالله، والمعنى لا نكارة فيه، وكيف ينكر ذكر الله على الوضوء ؟!
Bogga 267