أهون، وإن فعل ذلك عجزا عن القيام بحق ربه ونبيه فهو عن حقك اعجز .
من أصر على ترك الفرايض من الإسلام جحدا أو عنادا، فهو أضر على الأمة من الكفار، وأسرق لهمم الجاهلين من أولئك اللعام(1) الأشرار، ومن عبد الدرهم ما عبد الله (2) ، ومن طمحت همته لجمع المال من حرام وحلال، فهو أسير الزيادة لا يقف إلا معها، ومن كان كذلك فلا نخوة ولا وفاء له (3)، بينة المدعى الأعمال، ودفتر حال الحكام العمال، وخلوة العبد بربه عند جمع قلبه تظهر له إذا اعتبر نقصانه وكماله، وتبرز لعيانه إذا تفكر عمله وحاله {فآعتروأ يكأؤلى الابصر} (الحشر : 2].
من أطاف إنصافه على طرق أعماله أمن من عواقب فعاله، ومن لم يحاسيب نفسه على كل نفس لم يكتب عندنا في ديوان الرجال .
ما كل عاليم إذا قلت له : اعمل بما علمت أجابك فعله، ولا كل منطيق إذا قلت له: صرف أقوالك وافقك عقله ، [2/ أ] والجامع بي هذه المزايا، هو الرجل الذي تعقد عليه الخناصر، وتبتهج به المحاضر (4)،
Bogga 65