Ganimat al-fariqayn min hikam al-Gawt al-Rifaʿi Abi al-ʿAlamayn
غنيمة الفريقين من حكم الغوث الرفاعي أبي العلمين
Noocyada
الريق أن تقول: آمنت بالله، ووقفت عند حدود الله، وعظمت ما عظم الله، وانتهيت عما نهى الله، ولا طريق بعد هذا أبدا ، إذ ليس بعد الحق إلا الضلال.
جاء جماعة من أفل هذا الريق بعادات زائدة، بعضهم - وهم العارفون - جعلها سلما للعبادة، ونبهوا على كونها بدعة معتادة، تدخحل في البدع الجسان، لتقتادوا بها النفوس المطبوعة على الاستبشار بغرائب العادات، حتى إذا طهرت نفوس أتباعهم أخرجوهم من قيود العادات إلى إظلاق الشرع، وهذه الجكمة مأخودة من سيرة سيد الخلق ، ولها المقايئس الكثيرة في السنة، إلا أن أهل النقص عظموا تلك العادات حتى أدخلوها في العبادات، بل اشتعلوا بها عن العبادات فانقطعوا عن القافلة [27/ ب]، وبقوا بلا زاد ولا راجلة، فإياك أيها السالك أن تدخل العادة في العبادة، فإن العادات المباحة أو المستحسنة صيغعت بعقل المخلوق، والعبادات قامت بأمر الخالق، وبين عقل المخلوق وأمر الخالق الفرق بين، تعالى الله علوا كثيرا .
وليس لك في العادات إلا أن تقول . أقرب النفس إلى الحق بما لا يثرهه الحق، والحق أحق أن يتبع، والله ولى المتقين(1).
من سلك الطريق بنفسه أعيد قسرا(2)، هذه الريقة لا تورت عن الأب والجد إنما هي طريقة العمل والجد، والؤقوف عند الحد، وذر الدموع على
Bogga 248