قال: سألناه فلم يجب، فأمهلناه إلى الغد.
فوقف شمر والسرور باد على وجهه وقال: إذا أمرني مولاي أخبرته بنسبه، ولا أظنه بعد ذلك إلا آمرا بقتله في هذه الساعة.
فلما سمعت سلمى كلام شمر اهتزت كل جوارحها، ولم تعد تستطيع الوقوف من شدة الاضطراب، ولعنت ذلك الرجل وساعة قدومه، ولكنها تجلدت لترى ما يكون، فإذا بيزيد يقول: من هو؟ قل.
قال: ألا تعرف حجر بن عدي؟
قال: أعرفه بالسماع.
قال: هذا ابن أخيه، ويزعم هذا الغادر أنه سينتقم لعمه من أمير المؤمنين.
فهب يزيد من مجلسه وصاح قائلا: أصحيح ما تقوله يا شمر؟
قال: إني لا أقول غير الصدق، وإذا حضر الآن فقأت حصرما في عينيه.
فضج المجلس وصاح يزيد: ايتوني به.
وما لبثوا أن جاءوا بعبد الرحمن وعليه الأغلال والقيود فوقف بين يدي يزيد لا يبالي، فنظر يزيد إلى شمر وأومأ إليه أن يسأله، فالتفت شمر إلى عبد الرحمن وقال له: لقد سألك أمير لمؤمنين عن نسبك فلماذا لم تجب؟
Bog aan la aqoon