401

Garden of the Devout

روضة العابدين

Daabacaha

مكتبة الجيل الجديد

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٣٩ هـ - ٢٠١٨ م

Goobta Daabacaadda

صنعاء - اليمن

Noocyada

* لا يكرم العبد نفسه بمثل إهانتها، ولا يعزها بمثل ذلها، ولا يريحها بمثل تعبها؛ كما قيل:
سأُتعِبُ نفسي أو أصادفَ راحةً … فإن هوانَ النفس في كرم النفسِ
ولا يشبِعُها بمثل جوعها، ولا يؤمِّنها بمثل خوفها، ولا يؤنسها بمثل وحشتها من كل ما سوى فاطرها وبارئها، ولا يحييها بمثل إماتتها كما قيل:
موتُ النفوسِ حياتُها … من شاء أن يحيا يموت
* شرابُ الهوى حلو، ولكنه يورث الشَّرَق (^١) (^٢).
* من تذكَّرَ خنق الفخ، هان عليه هجرانُ الحبة (^٣).
* يا معرقَلًا في شَرَك الهوى، جمزةُ (^٤) عزمٍ وقد خرقتَ الشبكة.
* لا بد من نفوذ القدر (^٥) فاجنح للسلم.
* لله ملك السموات والأرض واستقرض منك حبة، فبخلت بها، وخَلق سبعة أبحر وأحب منك دمعة فقحطتَ عينك بها!
* إطلاق البصر ينقش في القلب صورة المنظور، والقلب كعبة، والمعبود لا يرضى بمزاحمة الأصنام.
* لذاتُ الدنيا كسوداءَ وقد غلبتْ عليك، والحور العين يَعجبن من سوء اختيارك

(^١) الشَّرَق: الغصة، فلا يستطاع معه بلع الريق. المعجم الوسيط (١/ ٤٨٠).
(^٢) المراد: أن الشهوات المحظورة قد تكون للنفس محبوبة، ولكن عواقبها وخيمة.
(^٣) فمن تذكر عواقب المعاصي ومآلاتها هان عليه ترك الشهوات.
(^٤) أي: وثبة واحدة وقفزة واحدة. المعجم الوسيط (١/ ١٣٤).
(^٥) يعني: أن غضبك في وجه القدر ومحاولة رده غير نافع، فما عليك إلا الاستسلام لقضاء الله.

1 / 405